سعياً إلى المزيد من الأعمال الفنية المتميزة، شاركت في الأردن كل من الأميرة ريم العلي، والفنانة صبا مبارك، والنجمة المصرية نيللي كريم، في ورشة فنية لصناعة السينما والدراما التلفزيونية للشباب العرب والأردنيين، حضرها أيضاً عدد من صناع السينما والدراما في أميركا والعالم العربي. وتعد هذه الورشة هي الأولى من نوعها التي ترعاها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بالتعاون مع منظمة America Abroad Media، تحت إشراف مجلس AAM الاستشاري في العالم العربي، الذي يضم 7 من أهم الشخصيات العربية في صناعة السينما والتلفزيون، هم: معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأميرة ريم العلي (الأردن)، المخرجة نادين لبكي (لبنان)، الفنانة صبا مبارك (الأردن)، الفنانتان يسرا ونيللي كريم (مصر)، الفنانة هند صبري (تونس)، والإعلامي علي جابر (لبنان). «زهرة الخليج» التي حضرت جانباً من هذه الورش، التقت الأميرة ريم العلي زوجة الأمير علي بن الحسين ابن ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال (رحمه الله)، ابنة الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق والمبعوث الخاص السابق لأمين عام الأمم المتحدة في سوريا، في حوار تركز حول الهيئة الملكية الأردنية والسينما والفنون في الأردن. نسألها: • سمو الأميرة ريم العلي، ما الذي دفعك لاحتضان النسخة الأولى من ورش screen buzz لاحتراف الشباب العرب والأردنيين في صناعة السينما والدراما التلفزيونية؟ - دائماً يشغل تفكيري أعمال الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وأنشطتها المختلفة، بما في ذلك عناصر التدريب الخاص بها، لذا أحاول جاهدة دعم أكبر قدر ممكن من تلك الأنشطة كلما دعت إليها الحاجة، بالإضافة إلى أني عضو في المجلس الاستشاري لورش «screen buzz» في الشرق الأوسط، كما أنني عضو في ورش العمل الإقليمية التي تم إطلاقها من قبل المجلس الاستشاري للجمعية الأميركية لوسائل الإعلام في العالم العربي، لذا طالما هناك فرص للتدريب الجيد لصانعي الأفلام وكتاب السيناريو العرب، فإننا سنبذل كل الوقت والجهد لإنجازها لكي نجعلهم سعداء نزيد من خبرتهم.

تكوين رابطة تضم أفلام المنطقة • من المقرر أن يتم إطلاق هذه الورش في عدد من البلدان العربية، وباعتبار سموك عضواً في مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، هل يمكن اعتبار هذه الخطوة بمثابة تجربة سينمائية جديدة تجمع بين الأردن والدول العربية؟ - التعاون بين الأردن والعالم العربي ليس جديداً علينا في الواقع، أنه موجود منذ تأسيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، فقد أراد زوجي الأمير علي بن الحسين، مؤسس الهيئة الملكية للأفلام، أن تكون مركزاً لصانعي الأفلام الشباب من المنطقة، وبالفعل عقدنا العديد من ورش العمل التدريبية الإقليمية على مدار سنوات، وهي ناجحة للغاية، وورش «screen buzz» هي إضافة لما هو موجود بالفعل من برامج وورش تدريبية للشباب العربي. وتعاوننا مع بقية العالم العربي لا يتوقف عند هذا الحد، بل نحن لدينا علاقات وثيقة مع جميع مؤسسات الأفلام بالعالم العربي، كما أننا نقوم بانتظام بعرض الأفلام العربية التي لا يتم توزيعها أو عرضها في المسارح التجارية، ونحن في الهيئة الملكية للأفلام منفتحون جداً على العالم العربي، ونبحث دائماً عن الفرص التي تجمع المواهب من المنطقة معاً ونعرض ما تقدمه، حتى أننا في الهيئة الملكية للأفلام عملنا على تكوين رابطة تضم لجان الأفلام من المنطقة العربية، ومن المقرر أن ترى النور في وقت قريب. • ما الرسالة أو الهدف الذي تتطلعين لتحقيقه من خلال تقديم تلك الورش للشباب العربي؟ - نأمل أن ندعم صانعي الأفلام ومساعدتهم على تطوير مواهبهم وتقديم مشاريعهم على مستوى دولي أعلى، لذا تم الاستعانة بورش «screen buzz» بمستشاري هوليوود، نظراً لامتلاكهم ثروة من الخبرة في صناعة السينما وكتابة السيناريو يمكنهم أن يتشاركوها مع شبابنا، لاسيما أن الهدف الرئيسي من الورش هو تمكين صانعي الأفلام من النمو والقدرة على امتلاك أدوات فنية، تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بطريقة صادقة تصل فعلاً إلى الجماهير محلياً وإقليمياً وربما عالمياً. • يضم المجلس الاستشاري في العالم العربي، الذي تنضمين إليه ويشرف على ورش «screen buzz»، كوكبة من صناع السينما والترفيه، فهل يمكن أن تستعيني بخبراتهم ومواهبهم في الورش المستقبلية التي تحرص الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على تقديمها للشباب العرب؟ - جميع صانعي الأفلام والعاملين في مجال الترفيه المنضمين إلينا هم موهوبون ومدرّبون محترفون للغاية، وكل منهم يسهم في الأفكار ويدعم ورش العمل بطرق عديدة، أحدهم الفنانة الأردنية صبا مبارك، وهي موهوبة ونموذج رائع، حيث تعرف وظيفتها وتعرف الجمهور في المنطقة وتفهم في جودة الأفلام جيداً، وينطبق الأمر نفسه على الفنانة نيللي كريم، وكلتاهما حضرتا معنا حفل الافتتاح، وكان سيكون الرأي نفسه عنهما حتى لو لم تكونا في المجلس الاستشاري للجمعية الأميركية. • يضم المجلس الاستشاري أيضاً وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات معالي نورة الكعبي، فهل يمكن أن نرى تعاوناً ثقافياً بين دولتي الإمارات والأردن عمّا قريب، لاسيما أنك تسعين دوماً إلى التبادل الثقافي بين البلدين الذي يخدم مصلحة صناع الأفلام الأردنيين والعرب من جهة أخرى؟ وهل يمكن أن نرى عقوداً لأعمال مشتركة قادمة بين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والإمارات؟ - هناك بالفعل العديد من حالات التعاون بين الأردن والإمارات العربية المتحدة في مجال الثقافة ولمدة طويلة، فقد عملت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بشكل وثيق مع «لجنة أبوظبي للأفلام» في الماضي، وتعاونت أيضاً بطرق عديدة مع «مهرجان دبي السينمائي»، نحن منفتحون ونرحب بأي تعاون من شأنه أن يساعد السينما الأردنية أو العربية، وذلك لأننا نعتقد أنه من الضروري تضافر جهودنا معاً، إذا أردنا أن تتطور صناعة السينما في المنطقة العربية.