أميرتي.. نكادُ أنْ نَضيعَ بالظّنون.. وفوقنا يُخَيِّم الجنون تُصغينَ للوُشاةِ باهْتِمام وتنصبين مِن ظنونك الخيام لِتَسْكُني إلَيْها.. وَتُشعِلي لَدَيْها.. أعوادَ شكٍّ قاتِلٍ سريع الاشتعال وعِنْدها يضَجُّ الانفعال.. ويملأ المكان.. بسُحب الدّخان وينتهي الشّعورُ بالأمان ألم يَئِن أميرتي الأوان.. لنُخْرِجَ الحُبَّ مِنَ الهَوان ونُغْلِقَ الآذان عن كل ما يقولُهُ مُخبرِك الجَبَان أميرَتي.. حَبيبتي.. أدعوكِ للإيمان. حَتَّى لا تَشْقَيْ بِالظَّنِّ لا يَجْتَمِعُ الحُبُّ وَشكٌّ حينَ يُصابُ بِشكٍّ صَبٌّ يَهْوي لِجَحيمٍ مِنْ أَرَقٍ دَاءُ الشكِّ مُريعٌ جِدَّاً قُولي: إنَّ حَبيبي بَاقٍ اُغْرُبْ يَا واشي فَحبيبي صَوْتُكَ مِثلُ نَعيبِ غُرابٍ لا تَدَعي بَابَا مَفْتوحاً لا حُبَّ يَدومُ بِلا ثِقَةٍ يَا طالِبةَ الحُبِّ تَأَني وَخُذي هَذي الحِكْمَةَ عَنّي يَشْقَى بِالفِكْرِ المُتَدَنّي لِيُصَارِعَ أَشْبَاحَ الجِنِّ فَعَلَى نَفْسِكِ لا تَتَجَنّي لَنْ يَأْخُذَهُ أَحَدٌ مِنّي لَمْ يَنْقُضْ عَهْدِي وَيَخُنّي فَعَلامَ تُثَرْثِرُ وتُغَنّي لِلشَّكِّ وَنامي وَتَهَنّي فَثِقي وَدَعي سُوءَ الظَّنِّ