افتتحت البطلة الإماراتية آمنة القبيسي أولى مشاركاتها في بطولة إيطاليا للفورمولا 4، بفوزها بالمركز الرابع في فئة الناشئين التي ضمت 18 سائقاً، والمركز الأول في كأس السيدات. وكانت القبيسي قد بدأت مشوارها الرياضي عبر "رياضة الكارتينج"، وأظهرت خلال مشوارها إمكانات ومهارات غير مسبوقة في القيادة، لتتمكن وبسرعة فائقة من التتويج بـ"بطولة الإمارات روتاكس ماكس للكارتينج" في فئة ماكس لعام 2017. وهي تعتبر العربية الأولى التي تمثل الإمارات في نهائيات بطولة العالم لتحدي أيامي X30 للكارتينج، التي نظمت في لومان في فرنسا أواخر العام الماضي التي حققت فيها المركز الثالث، وأيضاً مثلت الإمارات في النهائيات الكبرى لبطولة العالم للروتاكس ماكس في البرتغال. الفتاة الوحيدة ضمن 20 متسابقا وعن شغف القبيسي مع سباقات الكارتينج، قالت: «والدي خالد القبيسي بطل سباقات التحمل زرع بقلبي حب سباقات السرعة منذ الصغر»، مضيفة إنه «كان أول سباق حقيقي شاركت فيه ببطولة دبي المفتوحة للكارتينج، وكنت الفتاة الوحيدة بين عشرين متسابق من الرجال في منافسة شرسة، حتى اصطدمت بالحاجز الرملي وخرجت من السباق». بكاء ثم تحدي توضح القبيسي «تسبب هذا المشهد في بكائي، ولكنه ترك بصمته في نفسي للإصرار على اعتلاء منصات التتويج في كل البطولات التي أشارك فيها، ومع العزيمة على تحقيق ذاتي تمكنت من خلال المواظبة على التدريبات من تطوير مستواي وأصبحت متحكمة ماهرة في الفرملة، حيث أنها ليست بالسهلة، واستطعت رفع اسم بلدي في عدة محافل دولية». تحقيق اللقب بمجهود جماعي أما أغلى الألقاب على قلبها، تشير القبيسي إلى أنه "لقب بطولة الإمارات روتاكس ماكس للكارتينج"، موضحة بأن «هذا اللقب الغالي تتويج لي لباقي فريق العمل ولعائلتي لدعمهم الكبير في تقديم هذا الأداء المشرف». القبيسي أضافت: «كنت أعلم أن نتيجة السباق الأخير لن يزحزحني عن لقب البطولة، حيث تحقق اللقب بمجهود جماعي، ولم يكن السباق قبل النهائي موفقاً لي حيث تأخرت بمركزين وتأهلت للانطلاق من المركز الرابع في السباق النهائي، واستطعت التقدم في السباق النهائي بمركزين بعد تصادم مع سائق آخر مما حرمني من فرصة الفوز، إذ اكتفيت بالمركز الثاني، وحصدت منصة التتويج الـ12 من أصل 13 جولة تألفت منها البطولة». مواجهة الحظ العاثر على المضمار وعن الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتها الرياضية، قالت القبيسي «أرى في رياضة الكارتينج الخيار الأمثل لمن ترغب بالقيام بأمر مختلف، وتعتبر رياضة السيارات سهلة وصعبة في آن واحد، حيث لا بد للمرء من التغلب على العديد من التحديات، فالجميع متساوون في المضمار، ولهذا يواجه الجميع العقبات والمصاعب من خسارة المركز إلى الفوز به، ومن الانتصار إلى مواجهة الحظ العاثر على المضمار، فكل شيء وأي شيء ممكن أن يحدث». وفي ما يتعلق بكيفية المحافظة على لياقتها البدنية، تقول: «أخوض تدريبات شاقة للحفاظ على لياقتي البدنية، وأمارس تمارين بناء العضلات وزيادة القوة، وأمارس الكروس فيت وتمارين الجهد وتدريب الأثقال والجري، وأتدرب لأربع ساعات يوميا لمدة ثلاث مرات في الأسبوع». وأشارت القبيسي إلى أبرز طموحاتها المستقبلية بقولها: «أتمنى التدرج في رياضة السيارات للوصول للهدف الأكبر، وهو المشاركة في سباقات الفورمولا 1»، وأضافت: «أحلم بتأسيس أكاديمية للكارتينج لتعليم الفتيات الإماراتيات قواعد الرياضة ونشرها في ثقافة المجتمع، حيث أننا لا نزال في الوطن العربي نفتقر وجود الجانب النسائي في سباقات السرعة». واختتمت بنصيحتها للفتاة الإماراتية بقولها: «يجب أن تكسر حاجز الخوف وتجرب كل الرياضات غير المنتشرة لتنفرد بكلمة «الأولى»، أيضاً أرى أن الإماراتية محظوظة بنشأتها في هذا البلد، حيث أنه مكان مثالي لدعم الرياضات النسائية، ولبدء مسيرة رياضية في مجال الكارتينج، لوجود مسارات سباق رائعة في كل إمارات الدولة وخاصة أبوظبي، ولكون المنافسة هنا قوية جداً».