"متى بنفرح فيك، كم صارعمرك، باجر بتندمين، البنت ما لها غير ريلها وبيتها"، من منا لم تسمع هذه الجمل قبل زواجها خاصة بعد تجاوزها 25عاماً اقتراباً من وحش الثلاثين كما يراه البعض، تعكس تلك الأسئلة أحياناً حب وحرص الأهل والمقربين، إلا أنها كثيراً ما تعود لفضول وحشرية بعض الأشخاص ممن يرون أنهم أكثر معرفة منك بمصلحتك على الرغم من أن بعضهم خاض تجارب ارتباط انتهت بالانفصال، فيما اتبعت أخريات المثل المصري"ظل راجل ولا ظل حيطه". لا تنتهي الأسئلة هنا فسؤال "شو ناقصك عشان تتزوجي؟" يصادف العديد من الفتيات اللواتي لم يجدن الشخص المناسب لهن للارتباط به، إذ يعتبر البعض عدم زواج الفتيات هو نتيجة نقص يجب إكماله، متجاهلين نقص عقولهم ومحدودية تفكيرهم في موضوع الزواج. حاز فيديو تحت عنوان "اتجوزت" نشرته "البلوقر" هيفاء بسيسو، على تفاعل كبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ناقشت خلاله موضوعاً يهم شريحة كبيرة من الفتيات اللواتي تأخر زواجهن، بطريقة فكاهية فريدة من نوعها تحمل مضموناً هادفاً، يتعارض مع نظرة البعض السلبية للفتاة العزباء. يروي الفيديو قصة هيفاء التي قررت ارتداء فستان الزفاف الأبيض والتجول في أماكن عامة في دبي، وتوزيع بطاقات دعوة زفافها الفريد من نوعه على المارة في الطريق، فقد اختارت "الحياة" شريكاً لها، لترصد ردود أفعال بعض الأشخاص من مختلف الجنسيات والأعمار، عند استلامهم بطاقة الدعوة لمشاركة "عروس الحياة " فرحتها الكبرى، لتظهر على وجوههم علامات التعجب وتتعالى ضحكاتهم بين معجبين بالفكرة ومتعجبين منها. عبرت هيفاء عن فرحتها بزواجها من الحياة بالركض بين الزهور، وتناول أطيب المأكولات وزيارة حديقة الألعاب الإلكترونية، والتجول في مراكز التسوق وهي ترتدي فستان الزفاف الأبيض، وفي ختام الفيديو أوضحت أن فكرتها المجنونة كما أسمتها لا تعني أنها ضد الزواج، إلا أنها ترفض نظرة الحزن التي ينظرها البعض لها لعدم زواجها، فالأهم من وقت الزواج هو حسن اختيار الشريك، متسائلة عن "قطار الزواج الوهمي" الذي يتحدث عنه الكثيرون. ونظراً للتفاعل الكبير الذي حظي به فيديو"اتجوزت" قامت هيفاء بتصوير فيديو آخر استعرضت خلاله ردود أفعال المقربين منها من أفراد عائلتها وآخرون لا تعرفهم بعد مشاهدتهم الفيديو الأول.