يتحدث الشاعر الإماراتي أنور المشيري، عن ذكرياته مع شهر رمضان، منذ أيام الطفولة وصولاً إلى اليوم. يعود المشيري بذاكرته لرمضان زمن الطفولة ويقول: «صمت في التاسعة من عمري، الأجواء الروحانية في رمضان جميلة، وصلاة التراويح من العلامات البارزة فيه. كما أن زيارات الأقارب تزداد في رمضان». ولكنه يعترف بأن هذه الأجواء كانت في الماضي أكبر من الآن، «لقاءات الأصدقاء هي الأكثر في رمضان في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت زيارات الأقارب هي الأساس». صلة الأرحام كانت أكبر يصف المشيري رمضان زمان بأنه: «كان رائعاً، ولي ذكريات كثيرة فيه، الآن تغير نظراً للتطور السريع الذي حدث في مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة». ويكمل بقوله: «عندما أعود بالذاكرة لرمضان في الطفولة أشعر باشتياق كبير، الأجواء كانت مختلفة تماماً عن رمضان هذه الأيام، فقد كانت العلاقات الأسرية أكثر حميمة، كنت ترى الأقارب والجيران بصورة أكبر من أيام السنة العادية، هذه الأجواء أحنّ إليها كثيراً حقيقة». التواصل فقد النكهة والإحساس يربط أنور بين الماضي والحاضر قائلاً: «في عصرنا الحالي باتت العلاقات بين الناس علاقات إلكترونية، فأصبح تواصل الأهل والأصدقاء عن طريق الرسائل الإلكترونية مع فقدان النكهة والإحساس، عندما تأتيك رسالة تقول: «كل رمضان وأنت بخير»، تشعر بأن هذه الرسالة تم إرسالها إلى آخرين وبالصيغة نفسها، وأصبح من النادر أن يأتيك اتصال هاتفي يقول لك: «كل رمضان وأنت بخير». الأطباق الرمضانية لها حضورها يشتاق المشيري إلى الأطباق التقليدية الرمضانية بقوله: «مهما تغير الزمن تظل الأطباق الرمضانية التقليدية لها حضورها على مائدتنا الرمضانية، الثريد مثلاً أحبه كثيراً في رمضان وهو من الأطباق الإماراتية الشهيرة، التنوع موجود فيها، ولكن الأطباق التقليدية في المقدمة». أما عن السحور، فيحرص على أن يكون غالباً مع الأصدقاء، «سواء كنت أنا صاحب الوليمة أم أحد الأصدقاء، ولكن الإفطار بنسبة 70% يكون مع الأهل في بيت العائلة، والسحور بالنسبة إليّ وجبة خفيفة عكس الإفطار، وأفضل السهر حتى موعد السحور ولا أنام ما بين الفطور والسحور». أما عن الطقوس الرمضانية التي يمارسها، فهي بحسب قوله «متابعة بعض البرامج التلفزيونية الرمضانية، وأحرص على أن يكون لديّ الوقت لممارسة بعض الأنشطة الأخرى، وتكون متابعاتي بوجه عام في وقت فراغي، كما أخرص على تأدية العبادات في الشهر الفضيل».