تقدم سيرينا ويليامز لاعبة التنس الأميركية لمحبيها لمحة عن حياتها، كأكبر رياضية وزوجة وأم جديدة، في مسلسل وثائقي بعنوان «Being Serena» الذي عرض لأول مرة مطلع الشهر الجاري، حيث سمحت للكاميرات بمتابعة حياتها خلال أهم لحظاتها المهنية والشخصية. يوثق الفيلم تجربة ويليامز التي تزوجت وأصبحت أماً، إلى جانب التحديات التي واجهتها مع ولادة ابنتها، ألكسيس أولمبيا، في سبتمبر 2017، حيث تقول ويليامز (36 عاماً)، إن التفكير في الولادة يبكيها. افتتح الفيلم الوثائقي، المؤلف من خمسة أجزاء، مع اللحظة التي اكتشفت فيها أنها حامل خلال منافسات بطولة أستراليا المفتوحة عام 2017، حيث توجهت بعد التأكد من الحمل - برفقة زوجها رجل الأعمال ألكسيس أوهانيان - إلى طبيبها لطلب موافقته على المشاركة في منافسات البطولة، وبعد حصولها على الضوء الأخضر، تمكنت من حصد اللقب. وقالت اللاعبة الأميركية الفائزة بـ23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى: «لقد عرفت نفسي لسنوات عديدة بنمط واحد فقط وهو النجاح، والبطولات، وعبر صنع التاريخ. وبعد كل ذلك، تغيرت حياتي إلى الأبد، عندما التقيت ألكسيس أواهانيان وقعنا في الحب». تقول ويليامز في الحلقة الأولى إنه «كان لديّ الخوف من ألا أستطيع أن أكون أفضل أم، وأفضل لاعبة تنس في العالم»، مضيفة «أصبحت أشعر كثيراً بالضغط والقلق، فهناك كثير من التساؤلات تدور في ذهني عن المستقبل، أهمها هل سأكون أماً جيدة، كما أتمنى العودة بقوة للعب التنس كما كنت قبل الحمل». تاريخ الجلطات الدموية وفي منتصف الحلقة الأولى، يدفع ألكسيس أوهانيان ويليامز إلى المستشفى، وبعد ليلة من المعاناة علمت أنها لم تستطع أن تنجب ابنتها عن طريق الولادة الطبيعية واضطرت إلى الخضوع للولادة القيصرية، التي كانت تأمل في تجنبها بسبب تاريخها مع الجلطات الدموية. وتقول ويليامز: «إجراء العملية القيصرية شكل رعباً بالنسبة إليّ، ولكن مرت الولادة بشكل سلس»، وبعدها عاشت ويليامز كوابيس لمدة ستة أيام عقب العملية، حيث تعرض الجرح الناتج عن العملية القيصرية لفتح بسبب السعال الشديد الذي عانته نتيجة انسداد رئوي بعد الجراحة، عام 2011. فتح جرح العملية القيصرية تتابع ويليامز في الحلقة الثانية: «أتذكر أنني عندما استيقظت بعد الولادة القيصرية ولم أستطع التنفس، وأخبرت الممرضة أنني أحتاج إلى قناع أكسجين، وبدأت حينها في السعال الشديد الذي سبب فتح الجرح الناتج عن العملية القيصرية، وعدت مرة أخرى لغرفة العمليات حتى يتمكنوا من إعادة خياطة الجراحة وإجراء اختبارات لجلطات الدم، والتي جاءت جميعها سلبية». وبعد ذلك أخبرت ويليامز الفريق الطبي أنها في حاجة إلى الأشعة المقطعية بالصبغة، وتقول: «أنا لست شخصاً يمنح جسده وصحته للأطباء كأمر مسلم به، ولكن وسط الضغوط والمخاوف التي مررت بها أعتقد أنني تعلمت بشكل جيد كيفية الاستماع إلى جسدي». وأضافت ويليامز: «عدت لغرفة العمليات مرة أخرى، ليجد الأطباء ورماً دموياً كبيراً، تورم دم متخثر في بطني، ثم خضعت لعملية تمنع الجلطات من الوصول إلى رئتي، وعندما عدت للمنزل اضطررت إلى قضاء الأسابيع الستة الأولى من الأمومة في السرير». تقول ويليامز عن المسلسل التلفزيوني: «إنه يوثق حملي، والوقت الصعب للغاية الذي واجهته في غرفة الولادة وكل المشاعر التي جاءت معه، كما يغطي حفل زفافي، الذي كان مثيراً جداً وممتعاً، إذ إنه كان أفضل يوم في حياتي، ومن ثم يظهر عودتي للتنس». ومن المقرر عرض باقي الحلقات بالتتابع خلال الفترة الحالية.