لم يدر في خلد الشابة السعودية نورة بنت بندر المقيطيب أنها ستودع الوسط الإعلامي وتدخل المطبخ مستثمرة في الأكلات السعودية، وذلك بعد زيارتها إلى صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز للمشاريع النسائية بغرض الكتابة عنه، وإلقاء الضوء على جهوده، إلا أن الفكرة التي كانت تحتفظ بها في مخيلتها تحولت إلى حقيقة بمجرد طرحها على القائمين على الصندوق الذين أبدوا تجاوباً معها، وعملوا على تحقيق حلمها، لتتحول نورة من صحافية إلى رائدة أعمال في عام 2008.

«طباخة الملوك» التي أعدت طعام الغداء في القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها مدينة الظهران (شرق السعودية) طريقها لم يكن مفروشاً بالورود، بل عانت صعوبات كبيرة في البداية، وكعادة البدايات التي تولد من رحم المعاناة استطاعت بحماسها ودعم أسرتها على تحويل مطعم تملكه وانطلق في البداية من أحد المجمعات التجارية ليكون علامة بارزة في تقديم الأكل السعودي.

تذكر نورة المقيطيب أن مشروعها الحلم كان على وشك التلاشي بسبب صعوبة استخراج التصاريح آنذاك، لأن الفكرة على حد وصفها كانت جديدة ومن الصعب إقناع أي أحد حينها بجدوى افتتاح مطعم نسائي، إلا أن ثقة أمير المنطقة الشرقية في ذلك الوقت الأمير محمد بن فهد بطموح الفتاة السعودية، كان أكبر دافع لها في تذليل الصعوبات أمام طريقها، فجاءتها مكالمة تخبرها بأن الأمور قد حُلت وما عليها إلا إكمال مشروعها، فشعرت بأنها ولدت من جديد على حد وصفها.

وقالت المقيطيب إنها لم تتوقع في يوم من الأيام أنه سيتم تكليفها من قبل الجهات الرسمية بتجهيز مأدبة كبيرة لرؤساء وزعماء الدول العربية، كانت أهلاً للثقة الممنوحة لها، ووجدت الدعم الكامل من والديها بالوقوف معها منذ اللحظة الأولى لانطلاق مطعمها، تعيد الذاكرة للوراء وتسترجع اليوم الأول لانطلاق المطعم، حيث وقف والدها وأشقائها الذكور في القسم الرجالي يستقبلون الطلبات، فيما تولت هي وأمها وأخواتها تجهيز الطعام في القسم النسائي، ومع ازدياد الإقبال عليها كانت الفرحة لا تسعها.

بقية اللقاء تجدونه في مجلة "زهرة الخليج"