من بين قراءاته الواسعة، اختار الإعلامي راشد الشعالي كتاب «حديث الصباح»، للتحدث عن مزايا الرسالة والمضمون الجوهري التي تختزله للقارئ، فهو عبارة عن مجموعة مقالات وقصص جاءت على شكل أجزاء منفصلة، وفي كل منها طرفة وحكاية تاريخية من زمن النبوّة والصحابة، ويستخرج منها العبر والحكم، فضلاً عن رسائل تربوية وحياتية وقيَم إنسانية تؤخذ بعين الاعتبار.

ويكمُن هدف الكاتب في تعزيز التسامح والقيم والأخلاق التي أصبحت نادرة في عصرنا الحالي، وما يميّز الكتاب أن كاتبه يوجه رسائل هادفة من أول صفحات الكتاب حتى آخرها، بطريقة مشوّقة ومُثيرة من دون أن تأتي بصورة مباشرة على شكل نصيحة.

من أهم الاقتباسات وأجملها في حياتي كانت: إذا أعطاك أحدهم وردة وقال لك أزرعها، ستبحث عن مكان يليق بالورد وتزرعها فيه من الغباء أن تزرع وردة في مزبلة، وبناتكم ورد فانظروا أين تزرعوهن»، وأخرى كانت تقول: «إياكم أن تبحثوا في الخاطبين عن مال، إنّ كثيراً من القصور التي تشاهدونها ليست إلا قبوراً دُفن فيها نساء أحياء وهنّ يمتن في اليوم ألف مرة، هذه الوردة التي أعطاك الله إياها شتلة صغيرة، ازرعها في تربة الاهتمام واسقيها من ماء المحبة، ولا تفرّط بها إلا إذا كان طالبها حديقة».

ولا شك في أن الآراء والقناعات والفرضيّات في طيّات الكتاب، قد تكون قريبة جداً لتصورات وآراء الأشخاص وهي من وحي الواقع، كما أنه تطرق إلى الحديث عن موضوع المساواة بين الرجل والمرأة بوصف عاطفي بعض الشي، ولكنه أبدع في إيصال الفكرة باحترافية وإبداع.