الإسهال هو من أحد المشاكل الشائعة عند الطفلالإسهال في الحقيقة هي من المشاكل التي لا تستدعي القلق الشديد ولكن طبعاً هذا لا يعني عدم أخذ الإحتياطات اللازمة وعلاج الطفل بالطرق المناسبة.

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الإسهال عند الطفل ومن أبرزها ما يلي:

عدم اتباع قواعد غذائية سليمة مع الطفل: التسمم الغذائي هو السبب الأساسي لحدوث الإسهال عند الطفل. تناول الطفل لإحدى أنواع الأطعمة الملوَثة غذائياً كاللحوم الغير مطهية جيداً والخضار الغير مغسولة بشكل سليم والفواكه الغير معقَمة والحليب المحضر قبل فترة طويلة والأجبان والألبان الفاسدة هو الذي يؤدي إلى معاناته من الإسهال.

تناول الطفل للمضادات الحيوية: طفل من أصل خمسة أطفال يمكن أن يعاني من الإسهال نتيجة تناول المضادات الحيوية. يدوم هذا النوع من الإسهال من يوم إلى سبعة أيام عند الطفل وذلك بحسب جرعة ونوع المضادات الحيوية التي يتناولها. يعاني الطفل من إسهال المضادات الحيوية لأن هذه المضادات تؤدي إلى قتل البكتيريا الجيدة بالأمعاء ونموها من جديد يسبب الإسهال عند الطفل.

الروتا: الروتا هي نوع من الفيروسات التي تصيب الطفل الصغير خلال أول خمس سنوات من حياته. معاناة الطفل من هذا النوع من الفيروسات يؤدي إلى حدوث التهاب حاد في أمعاء الطفل مما يؤدي إلى حدوث اسهال قوي. إصابة الطفل بفيروس الروتا يمكن أن يؤدي إلى التهاب خطير في الأمعاء، لذا يجب الإعتناء بالطفل الصغير المصاب بهذا الفيروس جيداً.

الجفاف الخطر الأبرز لحدوث الإسهال

الجفاف هو من أكثر المضاعفات السلبية التي يتعرض إليها الطفل المصاب بالإسهال وذلك بسبب فقدانه لكمية كمية كبيرة من السوائل من الجسم. الجفاف يمكن أن يؤدي إلى غياب الطفل عن الوعي ما يستدعي نقله فوراً إلى قسم الطوارىء. ومن أبرز العلامات التي تشير إلى معاناة الطفل من الإسهال نذكر ما يلي:

  • العطش الشديد: كل ما شعر الطفل بالعطش كل ما دلَ ذلك على معاناته من الجفاف.
  • فقدان جلد الطفل لمرونته: عندما يفقد جلد الطفل مرونته، هذا يعني أنه مصاب بالجفاف.
  • عدم ذهاب الطفل إلى الحمام: عندما لا يستطيع الطفل الدخول الى الحمام للتبول، هذا يعني انه يعاني من الجفاف. وفي حال لا زال الطفل رضيعاً، يمكن الكشف عن معاناته من الجفاف من خلال عدم وجود بول في حفاضه.
  • فقدان الطفل للشهية.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.

متى الإتصال بالطبيب؟

هناك العديد من العوارض التي تحصل مع الطفل والتي تتطلب الإتصال بالطبيب وهي تتمثل بالتالي:

  • في حال كان يعاني الطفل من ارتفاع في درجات الحرارة مع الإسهال.

  • معاناة الطفل من أعراض الجفاف المذكورة مسبقاً.

  • إذا كان الطفل يعاني من آلام حادة في البطن.

  • في حال كان الطفل يعاني من الغثيان والقيء مع الإسهال.

  • وجود دم في البراز عند الطفل.

  • إذا كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر ويعاني من اسهال حاد لأن جسم الطفل لا يتحمل خسارة السوائل في هذا العمر.  

معالجة الطفل من الإسهال

الخطوة الأولى في علاج الإسهال عند الطفل تكمن في تعويض السوائل له من أجل حمايته من الجفاف. يوصى في البداية إعطاء الطفل محلول خاص لتعويض المعادن التي تم خسارتها من جسم الطفل مع تقديم الماء المعدنية له بشكل كبير جداً. ولكن طبعاً يفضل استشارة الطبيب حول المحلول الأفضل الذي يمكن تقديمه للطفل مع الجرعة المناسبة بعمره. أما بالنسبة للأطعمة التي يمكن تقديمها للطفل الذي يعاني من الإسهال، نذكر البطاطا المسلوقة والمعكرونة واللبن الزبادي والأرز المطبوخ والموز والتفاح والخبز والدجاج المشوي. ومن المهم تجنب تقديم الأطعمة العالية بالسكر والمقالي للطفللأنها تزيد من مشكلة الإسهال سوءاً. وفي حال لا زال الطفل رضيعاً، يجب الإكثار من تقديم الحليب الطبيعي له لأنه يساعد على حمايته من الجفاف. أما في حال كان يحصل على الحليب الإصطناعي، يجب استشارة الطبيب حول نوعية الحليب الأفضل بحالته الصحية خلال هذه الفترة.