في يومنا هذا، نلاحظ أن غالبية الأطفال يشاهدون الأفلام الكرتونية باستخدام الهاتف المحمول. الأهل يعطون أطفالهم هواتفهم النقالة عند التواجد في المطعم أو في المول للحدَ من ضجرهم متجاهلين الأخطار التي تقف وراء هذه العادة الخطيرة.

الهاتف المحمول ليس جهازاً آمناً للطفل. مشاهدة الطفل للأفلام الكرتونية على الهاتف لفترة طويلة يلحق الأذى بصحة عيونه ويزيد من حاجته لوضع النظارة الطبية في المستقبل وذلك لأن الأطفال غالباً ما يحدقون بشكل كبير في شاشة الهاتف الصغيرة. كما أن الطفل يمكن أن يدمن على مشاهدة الفيديوهات على الهاتف الجوال ويصبح من الصعب منعه من حضور المسلسلات والأفلام الكرتونية.

واليوم تفيد دراسة أميركية أن استخدام الطفل للهاتف الجوال بشكل كبير يجعله يكره اللعب مع  الأطفال الموجودين من حوله ويزيد من عنفه تجاه الآخرين. هذا يعني أن مشاهدة الطفل للفيديوهات مطولاً على الهاتف المحمول يصيبه بالوحدة والعزلة عن العالم الخارجي.

يفضل إبعاد الطفل كلياً عنه من خلال ايجاد طرق أخرى للحدَ من ضجره. يمكن بكل بساطة تشجيع الطفل على اللعب بالصلصال او إعطائه الأوراق والأقلام للرسم والتلوين أو شراء الألعاب التي يمكن فكها وتركيبها مما يساعد على تنمية مهاراته وأفكاره. من جهة أخرى، يجب تشجيع الطفل على اللعب مع غيره من الأطفال وذلك لتنمية قدراته الجسدية ومساعدته على التواصل مع العالم الخارجي.