قالت المدربة السعودية هالة الحمراني التي درست العلوم البيئية والعلاقات الدولية في الولايات المتحدة الأميركية، إنها لم «تتمكن من العثور على وظيفة في مجال تخصصها، وبعد عام من البحث، اقترحت والدتها عليها أن تعمل في التدريب على فنون القتال، لأنها مارسته سنين طويلة، ولديها خبره جيدة في هذا المجال».

المنزل ميدان تدريب

وتُضيف الحمراني: «في البداية كان منزل والدي هو ميدان التدريب، حيث كنت أقوم بتدريب الفتيات أساسيات فنون القتال»، مشيرة إلى أنه «في ذلك الوقت لم تكن هناك وسائل اتصال اجتماعي، وكانت أخباري تصل عن طريق المتدربات والناس، ووجدتُ إقبالاً كبيراً من النساء اللواتي يرغبن في تعلّم فن القتال، ولاحظت مدى أهمية هذا المجال للمرأة السعودية».

وتُعتبر الفنون القتالية تقليدياً، مجالاً مُغلقاً أمام النساء، إلا أن الحمراني اقتحمته، وتروي أنه «على الرغم من أنه في معظم أنحاء العالم يعتبرون ممارسة النساء فن القتال والملاكمة أمراً خارجاً عن المألوف أو مختلفاً، إلا أن الوقوف على حلبات الملاكمة جعلني أشعر بالقوة والتمكين والإنجاز، فشغفي واهتمامي بها لم يتوقفا أبداً خلال 28 عاماً من ممارستها».

فخورة بدنى الغامدي

في هذا الصدد، أعربت الحمراني عن فخرها بالملاكمة السعودية دنى الغامدي، قائلة: «أنا فخورة جداً بها وبكل إنجازاتها، وهي تتنافس في هذا المجال، ونأمل أن نرى كثيراً من ملاكمات المستقبل في السعودية»، ولفتت إلى أنها «تدرّب 150 فتاة، 95% منهن سعوديات».

ملاكمة على «السوشيال ميديا»

قبل أربع سنوات تقريباً، وبعد إلحاح متواصل من شقيقتها، قررت الحمراني أن تشارك مهنتها ورحلتها في الملاكمة على وسائل الاتصال الاجتماعي، وتقول: «أردت أن أتواصل مع النساء في السعودية، وأثبت لهنّ أنهن قادرات على تعلم هذا النوع من الرياضة، وقد أصبحت «السوشيال ميديا» منصّتي للتواصل مع الجمهور، وأبرزت قُدرات النساء السعوديات».

بقية المقابلة تجدونها في عدد "زهرة الخليج".