لا عوائق أمام الرياضة النسائية في الخليج العربي، مع نجاح برامج التمكين في أكثر من دولة. ومع الإيمان بقدرة المرأة على رفع شارة النصر في المؤسسات، وفي الملاعب الخضراء أيضا.

الخليجية الآن تعلمت "الوثب العالي"، وباتت قادرة على مجاراة الرجال في مختلف المجالات، والرياضة في مقدمتها. بدأ ذلك من التعليم في المدارس، فأولت المؤسسات التربوية اهتماماً متزايداً بالألعاب الرياضية، حتى أصبح طبيعياً أن نجد الشابات الخليجيات حاضرات في المحافل الأولمبية الإقليمية والدولية، وفِي معظم المنافسات.

كانت هناك عقبات ثقافية واجتماعية، ولكن التطور المتسارع الذي شهدته التنمية الإنسانية في العقدين الماضيين، وضعت النساء في صلب التحدي، وكان لهن ما أردن. فالتعليم المتوسط والجامعي استطاع تجسير أكثر من فجوة في هذا السياق.

الآن لدينا في الخليج كرة قدم نسائية منافسة، وشهدت ألعاب القوى تواجداً ملحوظاً للخليجيات. حتى رياضات صعبة، مثل الملاكمة، بتنا نرى فيها شاباتنا في مراكز متقدمة، ولا ننسى اقتحام النساء لميادين الجوجيتسو، ولا سيما في الإمارات.

ولدينا هنا جهد استثنائي، تنهض به أكاديمية "فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية" في رعاية المواهب، وتوفير البيئة الملائمة للإبداع والإنجاز، ضمن جهود "أم الإمارات" الدؤوبة لتمكين النساء في مختلف الميادين قولا وفعلا.

فالأكاديمية، التي تأسست في 2010، وتقودها سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، تعقد مؤتمراً دوليا لرياضة المرأة كل عامين، وترعى المواهب المحلية، وتمكنت من إثبات حضور الإماراتيات، في أكثر من رياضة.

ومع هذا الجهد، وهذا الطموح، فالخليجيات جاهزات للوقوف دائماً على كل منصات التتويج المتقدمة.