"فيتامين د" هو فيتامين ذو إمكانيات خارقة، ويحتاجه الإنسان من الطفولة وحتى الشيخوخة? وهو أحد الفيتامينات التي تذوب في الدهون? والمسؤولة عن تقوية وتعزيز امتصاص الأمعاء للكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفات والزنك.

ولهذا الفيتامين مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، فهو يساعد على التخفيف من خطر الإصابة بأنواع عدة من السرطانات، كالثدي مثلاً? كما يشكل درعاً وقائيّة من مرض هشاشة العظام كونه يُعزّز امتصاص الكالسيوم في الجسم? ويساعد على السيطرة في ارتفاع ضغط الدم? ويحمي من خطر الإصابة بالروماتيزم. ويخفف "فيتامين د" أيضاً من آلام المفاصل ومن الشعور بالاكتئاب? ويقوّي كذلك الجهاز المناعي للجسم? ويحافظ على الوزن الصحي السليم.

وتُعتبر أعراض "نقص فيتامين د" من المشاكل الأكثر شيوعاً في العالم العربي على الرغم من وجود أشعة الشمس على مدار السنة، إلا أن قلة التعرض لأشعتها يُعتبر السبب الحقيقي وراء مُعاناة الكثير للنقص في هذا الفيتامين. وأيضاً عدم تناول الأطعمة المحتوية على هذا الفيتامين، تؤدي إلى حدوث أعراض نقصه في الجسم.

وتظهر أعراض نقص "فيتامين د" بأشكال عدّة، كالشعور بألم في العضلات والعظام والتعب الدائم، وتغييرات مزاجية حادة والمعاناة دائماً من الاكتئاب. كما أن النقص الحاد يسبب اضطرابات في النوم وعدم التوازن خلال المشي، ويزيد المعاناة من الأمراض المعدية، إذ إنه يؤثر أيضاً في عمل الجهاز المناعي.

كما أن الأشخاص الذين يعانون نقصاً في "فيتامين د" في الأغلب يعانون أيضاً البدانة وزيادة الوزن. لذا يجب في حال معاناة الشخص هذه الأعراض، القيام بفحص دم للتأكد من نسبة هذا الفيتامين في الدم. من جانب آخر? هناك طرق عديدة يمكن من خلالها تعويض نقص "فيتامين د" في الجسم، مثل تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على هذا النوع من الفيتامينات، والتي عليك تناولها بحسب إرشادات الطبيب? أو التعرّض لأشعة الشمس يومياً ولمدة 15 دقيقة? من دون استخدام الواقي الشمسي نهائياً، للحصول على الفيتامين من الأشعة المافوق بنفسجية. ويُنصح بالقيام بالتعرض للشمس قبل الساعة 11 ظهراً، أو بعد الساعة الرابعة بعد الظهر، وذلك لكي لا تسبب الأشعة المافوق بنفسجية الضرر بصحة البشرة، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

إضافة إلى تناول المكمّلات الغذائية والتعرّض لأشعة الشمس، يجب التركيز أيضاً على أنواع الأطعمة والمشروبات المدعّمة بفيتامين د، والتي تشكل مصدراً غذائياً رائعاً للحصول عليه.

ومن أهم المصادر الغذائية لهذا الفيتامين:

  1. الحليب والعصائر وحبوب الفطور المدعّمة بفيتامين د
  2. صفار البيض، الذي يُعتبر مصدراً صحياً وطبيعياً لهذا الفيتامين.
  3. الأسماك، خصوصاً السالمون، السردين، الماكريل والتونة، وجميعها تُعتبر من المصادر الرائعة لفيتامين د، ويُنصح بتناول هذه الأنواع من الأسماك مشويّة.
  4. الفطر، ويُعتبر مصدراً صحياً للفيتامين D، وشبه خالٍ من السعرات الحرارية. ويمكن تناول الفطر مع السلطات أو شويه مع اللحوم، أو إضافته إلى البيتزا والباستا.
  5. الزبدة والجبن الأصفر، تحتوي أيضاً على هذا الفيتامين، والتي يجب تناولها باعتدال، لأنها تعتبر من المصادر غير الصحية لفيتامين د، بسبب كمية الدهون المشبعة العالية الموجودة فيها? والتي قد تتسبب في زيادة نسبة الكوليسترول السيئ في الدم، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتؤدي إلى زيادة الوزن إذا تمّ الإكثار من تناولها.