كلما اقترب موعد زفاف الأمير هاري وميغان ماركل، كثرت الأخبار والتكهنات والتوقعات حيال تكاليف زفافهما? وحاولت بعض الصحف البريطانية رصد التكاليف، مستعينة بخبرة شركات تعمل في هذا المجال، فذكرت أن الكلفة الإجمالية ستصل إلى قرابة الـ48 مليون دولار، وهي تشمل فستان الزفاف 420 ألف دولار، والزهور 155 ألف دولار، والتصوير والفيديو 24 ألف دولار، والموسيقى 420 ألف دولار، والطائرة الخاصة التي ستقل عائلة ماركل 90 ألف دولار، وشهر العسل 169 ألف دولار، والأمن والحراسة 42.3 مليون دولار وهي الكلفة الأكبر.

ومع تصاعد بعض الأصوات الرافضة فكرة تغطية التكاليف من مال ضرائب البريطانيين، توقع خبراء اقتصاد أن هذا الزفاف سيضخ أكثر من 700 مليون دولار أميركي في الاقتصاد البريطاني، مع تدفّق السياح إلى البلاد وبيع التذكارات الخاصة بزواج الأمير هاري وميغان من قبعات وقمصان وأكواب، ناهيك عن أن الزفاف سيُروّج لبريطانيا في كل أنحاء العالم وهذا بحد ذاته إعلان توازي قيمته 150 مليون دولار.

كما استحوذ موضوع التاج الذي سترتديه ميغان في الزفاف حيزاً كبيراً من اهتمام الصحافة? حيث استعرض البعض الخيارات المتاحة لميغان من مجموعة التيجان الملكية، منها تاج كامبريدج لوفر الذي كان مفضلاً لدى ديانا، لكن الدفّة مالت إلى تاج سبنسر الذي ارتدته الأميرة ديانا في زفافها من الأمير تشارلز عام 1981 وفي حال قررت ميغان ارتداءه سيكون على هاري استعارته من خاله.

في المقابل توقع البعض أن ميغان لن ترتدي تاجاً، وفي حال قررت فهي سترتدي واحداً متميّزاً صُنع لها خصّيصاً. أمّا فيما يخصّ زهور حفل زفافهما? اختار هاري وميغان مُنسّقة الزهور الشهيرة المقيمة في لندن فيليبا كرادوك، التي سوف تستخدم زهوراً تنمو بشكل موسمي حول قصر وندسور، من بينها فروع من البتولا وشجرة النير والزهور القمعية وزهور الحدائق والفاوانيا وهي الزهور المفضلة لدى ميغان ماركل، وستقدم تصاميم تعبّر عن الزوجين وعن مصير الزهور بعد الحفل، أفيد أنه سيتم توزيعها على الجمعيات الخيرية.

وبالانتقال إلى كيكة الزفاف، أراد الأمير هاري وميغان كيكة مستوحاة من أجواء الربيع، فاختارا الشيف كلير بتاك، وهي مؤلفة كتب طهو أميركية وصانعة ومصممة حلويات ومأكولات تملك متجراً في لندن، لتُعد كيكة بطعم الليمون تزيّنها بالورد الطبيعي وكريمة الزبدة. بدورها نالت بطاقات الدعوة لحفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل نصيبها من التكهنات والتحليلات. فقد انبرى المحللون بتفنيد ما كُتب عليها، متسائلين عن سبب عدم كتابة اسم ميغان ماركل الحقيقي وهو رايتشل، على غرار الأمير هاري الذي كتب اسمه الحقيقي هنري. لكنّ خبراء الإتيكيت أوضحوا أن القصر ارتأى استخدام اسم الشهرة الذي يعرفها به الجميع منذ دخلت عالم التمثيل أي ميغان ماركل.

ولم يتوقف الأمر هنا، بل أشار المهتمون إلى أن جنسية ميغان الأميركية كانت وراء استخدام حبر أميركي الصنع في طباعة بطاقات الدعوة على ورق بريطاني. وتولت مطبعة دار نشر برنادر وستوود التي تهتم بطباعة العديد من الأمور الملكية وتجليد الكتب للملكة إليزابيث الثانية منذ عام 1985، طباعة 600 بطاقة دعوة لحفل الزفاف وفق الطريقة التقليدية وباللونين الذهبي والأسود.