يرغب الطفل خصوصاً بعد عمر الثلاث سنوات بالسهر لمشاهدة التلفاز أو اللعب على جهاز التابليت مما يجعله يرفض النوم نهائياً. هذه المشكلة تمنع الطفل من الحصول على حاجته من النوم وتسبب التعب لجسمه وتؤثر على نموه وهي أيضاً تسبب التوتر للكثير من الأمهات اللواتي ترددن يومياً عبارة: “هي إلى السرير... لقد حان وقت النوم"! فما الحلَ؟

الحلَ يكمن في في البدء بترسيخ عادات النوم الجيدة للطفل ابتداءً من عمر السنة. ومن الأمور التي يجب تعليمها للطفل في هذا العمر نذكر ما يلي:

  • أولاً اكتشفي الدلالات التي تشير الى أن طفلك مصاب بالتعب ويحتاج إلى قسط من الراحة والهدوء. ومن بين هذه الدلالات نذكر فرك العيون واللعب بأذنيه والبكاء الشديد دون سبب وعدم الإهتمام باللعب.

  • عند وجود هذه العلامات عند الطفل، ألبسيه ثياب النوم وحاولي وضعه في السرير بمفرده ليتعلم النوم دون مساعدة الآخرين.

ومن الضروري عند عمر السنة، تعليم الطفل التمييز بين الليل والنهار وذلك من خلال القيام باللعب معه خلال اليوم وفتح النوافذ في أرجاء المنزل لإدخال الضوء. أما عند حلول الليل، تحدثي معه بصوت خافت وخففي الأضواء في المنزل لكي تحضرينه جسدياً ونفسياً للنوم.

أما في حال كان طفلك بين عمر السنة والثلاث سنوات:

في هذا العمر يجب البدء بوضع روتين للنوم خاص بالطفل. روتين النوم الذي ينصح بتعويد الطفل عليه هو كالتالي:

  • إعطاء الطفل حمام ماء دافئة.

  • إلباسه ثياب النوم.

  • تقديم وجبة العشاء للطفل.

  • القيام بقراءة قصة للطفل الصغير.

  • وضع موسيقى هادئة له.

  • طبع قبلة على خديه وتركه ينام بمفرده. وفي حال رفض النوم بمفرده حاولي البقاء بجنبه قليلاً وغمره لكي يشعر بالأمان ويتمكن من النوم.

وتجدر هنا الإشارة إلى أن الكثير من الأطفال في هذا العمر يستيقظون للعب خصوصاً أنهم يتعلمون الكثير من الأمور الجديدة ويرغبون بتطبيقها في الليل أحياناً. لا يجب السماح هنا لطفلك بالإستيقاظ بل يجب إبقاء الإضاءة خافتة في المنزل وغمره ومساعدته للعودة إلى النوم.

أما في حال كان عمر طفلك أكبر من ثلاث سنوات:

في هذا العمر يكون التعامل مع الطفل أصعب إذ أنه أصبح قادراً على القيام بالمناقشة حول موضوع النوم. لذا يجب عليك أن تكونين حاسمة مع طفلك ولاتسمحي له بالسهر مطولاً خصوصاً خلال أيام المدرسة وكوني متساهلة معه خلال أيام الإجازة. الطفل عادة في هذا العمر يبدأ بطلباته خلال فترة الليل ليتهرب من النوم، فهو يرغب بالأكل والشرب والدخول إلى الحمام، وهذا كله بسبب إن وقت النوم قد حان، فما العمل؟

حددي وقت لدخول الطفل إلى فراشه

يجب أن يكون هناك ساعة محددة لكي يدخل الطفل فيها إلى الفراش لأن ذلك سيعوَد جسمه على روتين معيَن للنوم. من حين إلى آخر، قومي بمكافأة طفلك بشراء هدية صغيرة له عندما يدخل الى النوم بذات الوقت يومياً مما سيشجعه على اتباع هذا الروتين بشكل دائم. أما الخطوة الأهم التي يجب اتباعها مع الطفل في هذا العمر هي إبعاده عن الأجهزة الإلكترونية قبل بساعتين من موعد النوم لأن هذه الأجهزة تبقي الطفل يقظاً وتمنعه من الحصول على ما يكفيه من ساعات النوم مما يفقده التركيز في الدراسة.