في ظل التطور الطبي وخاصة التجميلي منه? أصبحت حقن الفيلر وغيرها، تلاقي انتشاراً واسعاً بين النساء? لما لها من مميزات أبرزها سرعة ظهور النتائج على المرأة.

لكن وعلى الرغم من بساطة إجراء عملية حقن الفيلر ونتائجها الفعّالة? إلا أنها قد تسبب بعض الأضرار والمضاعفات إذا لم يتمّ الالتزام بالمعايير الصحية الأساسية أثناء القيام بها.

وتزداد يوماً بعد يوم العيادات التجميلية المنتشرة في كل مكان والتي تتنافس في الخدمات والأسعار? حتّى بات بعضاً منها يعمل من دون ترخيص ويعرّض حياة الناس للخطر? مثل تلك المرأة التي أحيلت إلى محكمة الجنح في دبي منذ فترة، بتهمة مزاولة مهنة الطب في شقتها من دون الحصول على ترخيص من الجهات المتخصصة، حيث كانت تجري جراحات وحقناً تجميلية من دون حيازة معدات طبية مناسبة، أو حتى توفير بيئة معقّمة لإجراء هذه العمليات.

ومن المؤكد أن هذه السيدة وضعت لائحة أسعار منافسة لعيادات التجميل، وحتى إن كانت أسعارها منافسة، فهل هذا سبب كافٍ لأن يتخلى الشخص عن أهم المعايير الطبية المستخدمة في العيادات الطبية المصرّحة والمعروفة؟ وإن كانت النتيجة مضمونة? فهل تضمنين عدم حدوث أي أخطاء طبية وأمراض ومضاعفات عواقبها وخيمة؟

وفي هذا السياق? حذّرت السيدة وفاء إبراهيم المجتمع من اللجوء إلى هؤلاء الأشخاص غير المرخّصين، لأن اللجوء إليهم يعني تشجيعهم على ما يفعلونه. وأضافت: "مهما كانت الأسعار في عيادات التجميل مرتفعة، إلا أن المريض له حقوق إن حصل خطأ طبي ما، أو كانت النتيجة ليست بالمرجوة، في النهاية هذه العيادات تتنافس في أسعارها وخدماتها وكادرها الطبي لتكسب الزبائن، لن أخاطر بصحتي لأن أدفع أقل".

وقالت السيدة شيخة الشحي من جهتها: "أنا لست ضد عمليات التجميل أو الإبر التجميلية، لكنني أؤمن وبشدة أن هذه الإجراءات لا يجوز التهاون فيها، لدرجة تجعلني ألجأ إلى شخص غير مرخص في شقته، حتى وإن كنت أضمن أن النتيجة ستكون رائعة، فأنا لا أضمن أن تكون المواد التي يتم استخدامها جيدة، وأنها لن تضرني وتسبب لي الأمراض والتشوهات، بعض الناس لا يدركون أن خطأ بسيطاً أو عدم تعقيم الأدوات المستخدمة، قد يسببان مشاكل كارثية وأحياناً الموت".

وترفض عليا الزعابي أن تلجأ إلى امرأة في شقة لإجراء عملية تجميلية وتقول: "أنا لن أتنازل في الذهاب إلى عيادة تعطيني النتيجة المضمونة والتي ترضيني، لكنني لي الحق في أن أختار أيضاً السعر الذي يناسبني.. فبعض العيادات ترفع أسعارها بحجة أن الأطباء الموجودين أكثر خبرة، ولا يكون هناك فرق بين النتيجة فيها أو في أي عيادة أخرى، لكن مهما حدث لن ألجأ إلى امرأة في شقة لتعبث بوجهي" رتيبة إدريس تحدثت عن هذه المسألة أيضاً قائلة: "أولاً أنا ضد إجراء عمليات التجميل والإبر، إلّا إن كنت أحتاج إليها بشدة لتحسين خطأ ما، وعندما أختار عيادة ما، لن أتردد في السؤال عنها وعن أطبائها والحالات التي تمّت معالجتها، كي أتأكد أنني بين أيادٍ أمينة مهما كلف السعر، فصحة الإنسان وجماله هبة من الله عَزَّ وجَلَّ، لا يجوز التلاعب بها أو تعريضها للخطر، باللجوء إلى أشخاص غير مرخصين". وتوافق إدريس في الرأي السيدة سارة راغب قائلة: "أنا أيضاً لست ضد التجميل، ولكنني ضد المتاجرة والتهاون بصحة الناس، فلا أعتقد أن كسب المال سبب كافٍ لتخاطر هذه السيدة وتستغل قلة وعي الناس، بمخاطر اللجوء إلى الأشخاص غير المرخصين في بيوتهم مهما كان الإجراء آمناً.. فخوفي على صحتي يجعلني أرفض هذه الفكرة، فإن كلفتني الإبرة 1000 درهم وأصابتني جرثومة، سأدفع أضعاف الأضعاف حينها لأعالج نفسي".

وأنتِ ما رأيكِ؟ هل تضحين بالمعايير الصحية المهمة في سبيل التجميل؟