بعد اختيار برنامجها "الملف السابع" كأفضل برنامج لعام 2017 من قِبل "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" أبدت الإعلامية اللبنانية نانسي السيد سعادتها بهذا التكريم الذي يختصر على حدّ تعبيرها تعبها وجهدها لأكثر من سنتين في البرنامج.

وأشارت نانسي في حديث لزهرة الخليج إلى أن ما يميّز هذا البرنامج على خلاف غيره من البرامج التي قدمتها قناة "آسيا"، الهدف الذي يصبُو إليه، وهو نقل معاناة المواطنين، مؤكدةً أنّ القناة منحتها الضوء الأخضر لتتناول أي موضوع أو مشكلة تواجه المواطن? ليكون "الملف السابع" منبراً لشريحة كبيرة من المجتمع العراقي، للتعبير عن همومه ومشاكله ومصائبه.

وأضافت نانسي أنّ البرامج السهلة أو المبتذلة لا تغويها، وهي ترفض أن تكون موجودة في أي برنامج لا يشكل إضافة لها وللقناة، مؤكدةً أنّ برنامج "الملف السابع" كان نقطة تحول بالنسبة إليها، كونه يعالج قضايا اجتماعية تهم المواطن.

وفيما يخصّ اقتراحاتها لتطوير الفضاء الإعلامي قالت نانسي "الإعلام ليس «سلطة رابعة» بل «سلطة أولى» اليوم، وأصبح أهم من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهو يشغل المجال الشفاف بين الفعلين السياسي والثقافي ورد الفعل الجماهيري، لذلك لا يمكننا أن نتطور إلا بإعلام حديث لنؤثر في الطرق والأساليب الصحيحة والبنّاءة، بعد هذه الخطوة إن حصلت.. يمكننا القول إن الإعلام أصبح يسير نحو التطور في نقل الحقائق وعدم تشويهها".

وعن رأيها في ظاهرة اتجاه بعض الإعلاميين إلى التمثيل، وتقديم الفنانين للبرامج? اعتبرت نانسي أنه لا يوجد خطأ في ذلك لأن الإعلام والتمثيل مُتداخلان كما الفنان والبرامج الفنية? لكنها استبعدت في الوقت عينه دخولها إلى مجال التمثيل رغم العروض التي تتلقاها.

وأوضحت نانسي في هذا السياق أن الجمال هو مفتاح الظهور الإعلامي لكنّه ليس الأساس لأن الإعلامية لا تستطيع أن تكون جميلة وتصمت، وهناك الكثير من المذيعات الجميلات فشلن في الاستمرار، لأنهن يفتقرن للثقافة الإعلامية والأداء والعكس صحيح، وأضافت أنّ استمرارها في العمل دلالة على تكامُل الاثنين معاً.

نانسي عبّرت عن اعجابها ببرنامجي "للنشر"، التي تقدمه الإعلامية ريما كركي، وبرنامج "أحمر بالخط العريض"، للإعلامي مالك مكتبي، لأنّ الأول ينقل صورة ومُعاناة المواطن اللبناني بكل موضوعية وشفافية والثاني يطرح من حالات غريبة إنسانية واجتماعية.

وفي سؤالها عن الشخصية التي تتمنّى استضافتها خلال مسيرتها الإعلامية أجابت نانسي: " أتمنى استضافت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، فهو شخصية عميقة ومؤثرة وذكية، عاشق لوطنه، يسعى إلى التطور ويمتلك من الحكمة ما يكفي ليدخل دبي في عصر العولمة والتطور، هذا الرجل يجعلني يومياً أطرح سؤالاً واحداً بعيداً عن السياسة: «فيك يا سمو الشيخ تعْدِي

زُعماءنا في لبنان وتجعلهم يحبّون وطنهم، كما تحب أنت وطنك وتقدم له ولشعبك في دولة الإمارات العربية المتحدة كل هذا العطاء".

وتحدثت نانسي عن برنامجها "ع السمع مع نانسي"، الذي يُذاع حالياً عبر إذاعة "لبنان الرسمية" وتستضيف من خلاله نخبة من أبرز نجوم الوطن العربي مؤكدةً أن وجودها في إذاعة "لبنان الرسمية" كان محض صدفة فقالت: " أنا شخصية أؤمن بالصدفة، ووجودي في إذاعة «لبنان الرسمية» أيضاً كان محض صدفة، وجاء ذلك خلال زيارتي لوزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي، كي أبارك له كل الخطوات التي يقوم بها لتحسين وتطوير الإذاعة، ورغبته في التجديد وفتح المجال أمام دماء جديدة، فضلاً عن إيمانه بالجيل الصاعد وقدراته، وخصوصاً طلاب الجامعات، بعدها أرسل بطلبي مدير الإذاعة محمد إبراهيم، الذي تحمّس لي على الرغم من حجم التحدي الكبير الذي قد يواجهني، وطرح موضوع إمكانية تقديم برنامج خاص بي في الإذاعة.. فكان «ع السمع مع نانسي»، وهو برنامج فني اجتماعي، يطرح

قضية تهم المواطن اللبناني والعربي، وأستضيف من خلاله فنانين ونجوماً من لبنان والوطن العربي على مدى ساعتين من البث المباشر".

وصرّحت "السيد" في نهاية اللقاء أنها تنوي الرحيل من قناة "آسيا" لتنتقل للعمل في قناة مهمة في دبي بعد أن تلقّت عرضاً جيداً.