عبّر الفنان المصري سيد رجب عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية على مسلسل "أبو العروسة" والتي تدلّ على قيمة المسلسل ونجاح رسالته إلى الجمهور? مشيراً إلى أنه سعيدٌ للغاية لأن دوره في هذا العمل جدّد حيويته? بعد انحساره في أدوار الشر التي قدّمها طيلة مشواره الفني، مؤكداً أنه خلع عباءة الشر وارتدى عباءة جديدة في هذا المسلسل، ولم يكن يتوقع أن يتقبّله الجمهور بدور الإنسان الطيب والبسيط.

واعتبر رجب في لقاء خاص مع زهرة الخليج? أنّ من حسنات مسلسل "أبو العروسة" أنه أعاد أذهان المشاهدين إلى الأعمال الدرامية القديمة التي صوّرت الأسر المصرية المترابطة، والتي بدأت بالتراجع نتيجة ضغوط الحياة اليومية والصراعات، بسبب صعوبة الحصول على لقمة العيش، مما له بالغ الأثر في توعية الشباب بالشكل اللازم للعودة لجذورنا

الأصيلة.

وأبدى رجب إعجابه بدقة الإخراج وحرفية الكتابة والإبداع في التمثيل في المسلسل? مشيراً إلى أن كواليس العمل كانت أكثر من رائعة بسبب روح التعاون بين جميع المشاركين? كما أن فكرة وجود وجوه شبابية جديدة إلى جانب النجوم الكبار? كان هدفه أن يكون هناك جيل جديد يعرفه المشاهد.

من ناحية أخرى? ردّ رجب على ما يقال بأن المسلسل مقتبس من فيلم "أم العروسة" مؤكداً أن من سيشاهد العمل سيعلم جيداً أنه ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بفيلم "أم العروسة" مطلقاً، ولا مجال للمقارنة بينهما، ولكن من الطبيعي أن يكون هناك تكرار في القضايا الأسرية ولكن بشكل جديد يتناسب مع تطور حياتنا اليومية والمواقف التي نواجهها? مشيراً إلى أن هذا المسلسل يعتبر التجربة الأولى له مع المسلسلات الطويلة.

أمّا عن أعماله الرمضانية هذا العام? صرّح رجب أنه بدأ بتصوير مشاهده في مسلسل "نسر الصعيد" في جمعية عرابي، المقرر عرضه في موسم رمضان المقبل، والذي يقوم ببطولته النجم محمد رمضان، والراقصة دينا وتدور أحداثه في إطار درامي واجتماعي، مشيراً إلى أنه يقوم بدور متميز ويجسد فيه الشر بحرفية.

من جانب آخر تحدث رجب عن المشاكل الرقابية التي واجهت فيلم "طلق صناعي" في مصر قائلاً: "لقد واجه الفيلم عراقيل رقابية قبل طرحه في دُور العرض، اضطرتني إلى تسجيل كلمة مصورة، اتهمت فيها رئيس الرقابة خالد عبد الجليل، بأنه «سيف مُسلّط» على الفنانين وعلى الفن بشكل عام، وأنه قام بالإبلاغ عن الفيلم لمنعه من العرض، وفي هذا الفيديو دافعت عن فريق العمل، ووصفتهم بأنهم مصريون يعشقون مصر ومع النظام وليس ضده، لأني عندما علمت أن الفيلم تم منعه من العرض في مصر لم أصدق نفسي، فنحن أمام عمل تمت إجازته منذ أن كان مجرد سيناريو، وعليه قامت الجهة المنتجة بتمويله والإنفاق عليه، ثم قامت الرقابة بإجازة عرضه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، فماذا حدث حتى يتم منعه من العرض داخل مصر؟ وكنت في حاجة إلى وسيلة سريعة وفعالة لإنقاذ الموقف، ووجدت أن أسرع طريقة هي في تسجيل كلمة مصورة ونشرها حتى تحققت ردة فعل سريعة، وهو ما حدث، وتم حل المشكلة، وفي النهاية علاقتي بخالد عبد الجليل لم تتأثر، فنحن أصدقاء، ولكن هكذا هو الحال دوماً في علاقة الممثل بالرقيب، إنها علاقة شد وجذب على طول الخط بين الطرفين".

وعن مدى تأثر مشواره الفني بسبب عمله في السياسة? نفى رجب أن يكون انشغاله في السياسة قد أثر سلباً عليه فنياً? بل على العكس? فهو يشعر أن العمل في المجال السياسي علّمه الكثير واكتسب منه ثقافة ومعرفة.

وفي سياق آخر ردّ رجب على من يشبهه ببعض النجوم الكبار، مثل زكي رستم، محمود المليجي، توفيق الدقن، عبد الله غيث، والممثل الأمريكي الشهير مورجان فريمان قائلاً: "كثيراً ما أسمع أنني امتداد لكل من عبد الله غيث ومورجان فريمان وزكي رستم، وأقرأ مقارنات كثيرة تعقد بيني وبينهم، سواء أكان على مستوى التقارب في الشكل أم الأداء، وهو أمر غريب، فعلى الرغم من أنني أحترم كل هذه الأسماء وأشعر بالفخر بأن يتم وضع اسمي كشبيه لهم، لكن في النهاية كل ممثل له خصوصيته وله اسمه وبصمته الخاصة، وأيضاً أعماله التي تميّزه عن غيره، وبالطبع يشرّفني عقد مقارنات بيني وبين أصحاب القامات الكبيرة التي ورد ذكرها".

وفيما يتعلّق بتقييمه للدراما المصرية والعربية حالياً قال رجب: " الدراما العربية أصبحت على صفيح ساخن والمنافسة مشتعلة، وأنا حريص على متابعة أعمالي وأعمال زملائي، على الرغم من أن الوقت قد لا يُسفعنا، بحكم رمضان وتوقيتاته، وأنا حريص أيضاً على متابعة أعمالي الرمضانية كي استفيد من أخطائي، وأطور من نفسي باستمرار".