شاركت أكثر من 125 جهة من منطقة الخليج والدول العربية "معرض عطايا" 2018 الذي نظمته "هيئة الهلال الأحمر" الإماراتية، تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيس اللجنة العليا لمبادرة عطايا، في أرض الاحتفالات، مقابل قصر المشرف.

ويشكل المعرض، الذي يُقام سنوياً منذ عام 2012، منصة لتناقل الخبرات وصقل المهارات بين المشاركين من مصممين ومصممات في عالم الأزياء والمجوهرات والديكور وحرفيين وأصحاب مشاريع تجارية مختلفة ومؤسسات خيرية، تم اختيارهم وفق أسس ومعايير خاصة تركز على الجانب الإبداعي لمنتجاتهم وأعمالهم الفنية. وشهدت الدورة السابعة من «معرض عطايا» قيام بعض المشاركين بإطلاق منتجات جديدة في مجالي تصميم المجوهرات والأزياء، فضلاً عن بعض المبادرات المبتكرة، مثل تطبيق أكياسي الذي أتاح لزوار المعرض التمتع برحلة تسوّق شيّقة من دون تحمّل عبء حمل الأكياس. وكان لافتاً تصدّر مدخل المعرض منصة تبرّع تدعو الزوار لشراء بطاقات طُبعت عليها أحرف الأبجدية بلغة الصم، وكتابة أسمائهم وتعليقها على لوح ضخم، مقابل مئة درهم للحرف الواحد.

توزعت الأجنحة المختلفة، التي تميّزت بديكوراتها الجميلة، في أرجاء المعرض، ومعروضاتها التي تراوحت بين صناعة الحلويات والمجوهرات والابتكارات التراثية. وعن أول مشاركة لها في المعرض، قالت الشيخة البحرينية لطيفة جابر آل خليفة، صاحبة مشروع ميراري، إنها تقدمت بطلب المشاركة بالمعرض بعد أن سمعت عن الأعمال الخيرية التي يقوم بها في أنحاء العالم، وقد جاءت الموافقة بسرعة مع إشادة بفكرة المشروع ووصفها بالاستثنائية، كونها تمثل البيئة الخليجية. وتعرض الشيخة لطيفة مجموعة من الوسائد والصواني والأكواب التي طُبعت عليها صور ثمار وزهور التقطتها بعدستها في مزرعتها الخاصة. وأشارت أيضاً إلى أنها في البداية كانت تلتقط الصور وتحتفظ بها لنفسها، ثم قررت بعد فترة أن تصنع منها وسادات وصواني لتزيّن بها منزلها الخاص، ما أثار إعجاب أصدقائها وأقاربها الذين شجعوها على تحويلها إلى مشروع تجاري.

بدوره، أشار الإماراتي عبد الله بلجافلة، المدير الإبداعي في شركة "مجوهرات قافلة"، إلى أن هذه هي المشاركة الأولى له في معرض عطايا، وقد وجد فيه الكثير من التشجيع، وأشاد بالجهود المبذولة في تنظيم المعرض وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر تحت مظلة العمل الخيري. وعن مجموعتهم، قال عبد الله، إنها في أغلبها مستوحاة من التراث والعادات الخليجية والإماراتية تحديداً.

وأشار رزق الله محمود، المسؤول عن التنمية الريفية في محميّة أرز الشوف في لبنان، إلى أنهم يشاركون في «معرض عطايا» منذ انطلاقته في عام 2012، نظراً إلى كونه معرضاً خيرياً يسعى إلى ترسيخ ثقافة العطاء في المجتمع. وقال رزق الله، إن مختلف المنتوجات المعروضة من صنع ربّات البيوت والأرامل، قصدنا تعليمهن هذه الحرفة لمساعدتهن في تخطي المصاعب المادية والاقتصادية التي يواجهنها. وأوضح أنهم منذ سنة، أقاموا كجمعية توأمة مع مركز التنمية والتأهيل في لبنان، الذي يُعنَى بمساعدة الأطفال من أصحاب الهمم، وتعليمهم صناعة السلال والأكياس التي نحتاج إليها لوضع منتجاتنا.