تميل المرأة بالفطرة إلى العاطفة الشديدة والرومانسية والحنان وتتوجس من شريكها في الحياة أن يبادلها الطباع ذاتها ويكون رومانسياً بامتياز. في المقلب الآخر، تبرز آراء مختلفة لنساء تميل إلى الواقعية والعملانية في الحياة أكثر من الأحلام الوردية? لذا تخترن العيش في كنف رجل عملي.

سيدة الأعمال عايدة هلال تعترف بأنها تفضّل الرجل الرومانسي على العملي لأنها بطبعها رومانسية وحالمة? وبالتالي، تعرف أن الرجل الرومانسي يملك أساليب جميلة، وهي مثل بقية النساء تميل إلى سماع كلام الرجل المنمق? مشيرةً أنها تخاف ألا يُحسن الرجل معاملتها بالشكل الذي ترغب به فيما لو كان مجرداً من الجانب العاطفي. أمّا الطالبة الجامعية سارة أبو كف ترى أن التوازن بين العملي والرومانسي هو المطلوب في الرجل على ألا تطغى صفة على أخرى? فهي نفسياً تحب أن يكون الرجل رومنسياً معها وعملياً مع الظروف والمسؤوليات. وتوافق رباب السيد "مدرسة لغة إيطالية" على ضرورة تواجد الصفتين في الرجل لأن بنظرها هناك مواقف تحتاج لرجل عملي وأخرى تفترض وجود الرومنسي في حياة المرأة، وأضافت" لو تحدثت عن الزوج الذي يحسن التعامل مع الظروف على مبدأ (لكل مقام مقال) أعتقد أن هذا النوع من الرجال هو الذي يريح المرأة ويسعدها". من ناحية أخرى تعترف سحر محمد :"ممارس علاج طبيعي" أنها تميل إلى الرجل العملي ولو أنها ترى أن الرومانسية ليست عيباً في الرجل على الإطلاق، بل هي صفة مطلوبة وتحتاجها النساء من وقت لآخر? ولكن في الزواج، قد تطلب المرأة أن يكون زوجها عملياً وجاداً أكثر من أن يكون روامنسياً، لأن ذلك يشعرها بالأمان والاستقرار. شيماء هلال "ربة منزل" وبعد خبرة في الزواج تختار الرجل العملي لأنها تجده أكثر واقعية ووضوحاً? وتقول" المستقبل مع العملي مضمون، لأنه بطبعه يستوعب الظروف ويحسن كيفية التعامل معها بتفكير سليم، مقارنة مع الرجل الرومانسي الذي تميل تصرفاته إلى خيال مفرط بعالم وردي لا يتناسب وواقع حالنا اليوم". وتتفق مع شيماء المهندسة المعمارية جودي شعار? التي تعتبر أن المرأة اليوم في أشد الحاجة إلى رجال عمليين وواقعيين، لأن ظروف الحياة تغيرت وأصبحت وتيرتها أسرع وتميل للأشخاص المتحركين الذين يحسنون إدارة دفتها? مشيرةً إلى أنها تحب الرجل العملي الذي يفكر بعقله ويؤمن مستقبلها، والذي يتمتع أيضاً بحس رومانسي، في الأوقات التي تكون فيها بحاجة لرومانسيته وحنانه.