هتون القاضي، شخصية سعودية مؤثرة حققت نجاحات جمّة في برنامج "نون النسوة" على قناة يوتيوب? وخلقت لنفسها من خلاله شخصية ذكية ومُحبّبة إلى القلوب، وطرحت قضايا اجتماعية تهمّ المرأة بأسلوب كوميدي طريف.

هتون الحاصلة على دكتوراه في علم المعلومات من جامعة شيفيلد في بريطانيا? تحدثت لزهرة الخليج عن برنامجها "نون النسوة" مشيرةً إلى أن نجاح البرنامج مستمر ولا يزال يلقى أصداءً رائعة?  لكن ليس بالطريقة التي تتمناها كون حلقاته أصبحت متباعدة نوعاً ما في الفترة الزمنية? رغم أن هناك فريق عمل متكامل يعمل عليه? ويتألف من كاتبة ومنتجين ومصورين ورسّامي غرافيك.

وأكدت هتون أنها تحاول جعل "قناة النسوة" قناة متنوعة وليست حصرية على النساء، من خلال تقديم محتوى متنوع لإرضاء أكبر عدد من المشتركين، ولتوسيع القاعدة الجماهيرية للقناة.

من جهة أخرى تحدثت هتون عن الدور الايجابي الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع السعودي قائلة:" كان المجتمع السعودي منغلقاً نوعاً ما قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، التي من خلالها انفتحنا على العالم، وصار الناس يعرفوننا ونحن نعرفهم. وأعتبر أن هذا التغيير لعب لمصلحتنا بطريقة إيجابية حتى في بعض سلبياته، وأعني أننا بمشاهدة ما هو جيد وسيئ بتنا نُميّز ونختار، وهو أمر ما كان ليتم لنا لو لم يُعرض أمامنا الصح والخطأ".

وفي سؤالها عن ضرورة تحسين القوانين لتصبّ في مصلحة المرأة صرّحت هتون: "صحيح أننا لا نزال نحتاج إلى قوانين تُفَعّل لمصلحة المرأة وحين يحصل هذا، يبقى أن تُتاح لها فرصة الخيار فقط. بصراحة، لا تحتاج المرأة إلى أن يطبّلوا أو يصفّقوا لها.. فهي ليست طفلاً تحتاج لأن يُبارك لها أحد كل خطوة من خطواتها، إنما هي ناضجة وتملك الوعي لتقرير أهدافها، فليتركوها لشأنها.

وأوضحت هتون أن التغييرات الحاصلة الآن في المملكة تتيح للمرأة فرص الاختيار، وهي أصبحت حرّة في تحديد الأصلح والأنسب لها، مع التشديد على أنه ليس عليها أن تُجبر نفسها على العمل أو أن تكون جزءاً من الرؤية? مؤكدةً أهمية أن تحصل السيدة السعودية على دعم أهلها? لأن المجتمع السعودي لا يزال يتمحور حول العائلة بشكل رئيسي.

وأشارت هتون في نهاية الحوار إلى أنها تطمح لخلق شخصية إعلامية تستمر سنوات طويلة باسمها ومكانتها? كما أنها تعدّ حالياً برنامج "توك شو" على "قناة نون النسوة" على اليوتيوب، متمنيةً أن يرى النور ويحقق النجاح.