ماذا تفعلين إن كنت امرأة لا تثق بزوجها؟ ربما يكون قد خانك سابقاً أو اكتشفت أنه يحب المعاكسة هنا وهناك وعلى صفحته في فيسبوك، وربما أنت من النوع الشكاك ولديك سوء ظن عمومي تجاه الغير ومشكلات في تصديق الآخرين والثقة بهم، وربما ترين قصصاً من حولك فيها الرجل يخون ثقة زوجته فتقولين لنفسك لعله يفعل الأمر نفسه. أياً كانت أسباب شكوكك؛ منطقية أو جنونية، فالشك في شريك الحياة يجعل من الزواج جحيماً لكليكما. هنا نفكر معك في بضعة نصائح قد تطور ثقتك بزوجك:  زيادة التواصل وتحسينه ابني علاقة صداقة مع زوجك، واتركيه يتحدث إليك بكل شيء من دون أن يشعر أنك متأهبة دائماً لمهاجمته، اتركيه يتحدث عن زميلاته في العمل دون أن تقفي حارساً على الكلام، كلما تركت له حرية الكلام معك مطمئناً كلما كان صادقاً أكثر معك، وشعر بأن علاقته بك أساسها الثقة والطمأنينة.  الإقلاع عن عادة التجسس كلما تجسست على زوجك وحساباته وإيميلاته وهاتفه، زادت شكوكك وظنونك واشتعلت الأفكار فيها. وربما تصنعين من رسالة صغيرة قصة خيانة كبيرة لا أساس لها من الصحة. نصيحتنا أن توقفي المراقبة على الفور وكلما مسكت نفسك تنوين التقليب في خصوصياته امتنعي.  الغفران قرار لا رجعة فيه ربما يكون زوجك قد خانك سابقاً لذلك لا تثقين فيه، لكنك سامحته وعفوت عنه واتفقتما على صفحة جديدة. وهذا يعني الغفران الذي لا رجعة فيه، فلا تمسكي ماضيه عليه ذلة، وتحاسبينه على أنفاسه مستخدمة هذا الماضي كذريعة. إن سامحت زوجك على شيء فات، فهذا يتضمن أيضاً نسيانه والبدء من جديد.  هل يستحق الثقة؟ هذا السؤال أنت فقط من يستطيع الإجابة عنه: هل يستحق زوجك الثقة؟ هل هو رجل طيب وحنون ويقدرك؟ هل يستحق فرصة أخرى؟ هل تريدين أن تعيشي معه حياة هادئة، إن كانت الإجابات كلها نعم، فعليك أن تمنحي الثقة لمن هو أهل لها، وهذا يبدأ بترك الشكوك والممارسات القائمة على حفنة من الظنون.  الثقة تكتسب ولا توهب إن كان بينك وبين زوجك جرح قديم يمنعك من الشعور بالاطمئنان إليه، فعليك مصارحته أن أمامه مراحل ليستعيدك تماما ولكي تصدقيه وتثقي فيه من جديد، وأن عليه أن يكسب هذه الثقة من جديد بتصرفاته وصراحته.