لن تخلُ حياة أي منا من التعرض إلى صدمة أو تجربة قاسية، قد تكون الفشل في مشروع أو فقدان شخص عزيز أو التعرض لحادثة مؤلمة، وتعتمد درجة الصدمة على القرب والبعد من الحادثة وإلى أي حد تخصنا، علماً بأن الإنسان قد يصاب بالصدمة لمشاهدة خبر تعذيب في التلفزيون أو وقوع حادث سير في الشارع. ووفقاً لكثير من الأطباء النفسيين فإن الإنسان، معظم الأحيان، يبتلع الصدمة ابتلاعاً دون أن يكون قادراً على هضمها، أي أن آثارها النفسية المؤلمة تعيش داخله وتظهر عن طريق اختلاق مشكلات أخرى، وذلك لأن المرء يشعر بأنه عاجز أمام محنة ما أو صدمة ما. الطبيبة النفسية الأميركية أليس بويز، تقترح في مقال لها على الموقع الأميركي "سايكولوجي" بعض النصائح للتعامل مع الصدمة النفسية، نوردها لك عزيزتي قارئة "أنا زهرة" هنا:  كتابة الواقعة أو الحادثة الكتابة تعني إخراج الذكريات على شكل كلمات، ومشاهدتها أمامنا وإعطائها صوتا لتتكلم لكي لا تظل دفينة وخانقة لنا. كما أن الكتابة تساعدنا في التفكير في أبعاد ما نحن فيه.  إعطاء الحزن وقته لا تمنعي نفسك من الحزن بالادعاء أنك قوية وسرعان ما تبدئين من جديد، خذي وقتك في الحزن لكي لا يظهر بعد أشهر أو سنوات على شكل مرض فيسيولوجي أو مشاكل في العمل أو الدخول في الاكتئاب المرضي. ابك قدر ما تحتاجين واتركي الحزن يأخذ مجراه إلى أن يمضي.  اللجوء إلى صديق لا تظلي وحدك في فترة الصدمة، لا بد أن يكون هناك إنسان تثقين به، صديق أو زوج أو أخ أو أخت، شخص يمكنك أن تقولي له مكنونات نفسك فيصغي إليك ويحتويك. التفكير بإيجابية سجلي بضعة أمور تشعرك بالسعادة، وقلبي في صور الذكريات الحلوة، فكري في إنجازاتك في الحياة وما هي أحلامك للمستقبل، إن كنت تشعرين بالعجز وليس لديك هدف محدد فعليك صناعة هدف، مهما كان بسيطاً، قد يكون تعلم لغة جديدة، أو الانخراط في عمل تطوعي، أو إكمال دراستك، وهناك أمور صغيرة مثل زراعة النباتات أو الرسم أو تعلم العزف على آلة، ذلك أن عملية التعلم الجديدة تشغل جهد الذاكرة بالكامل وتدخلك في مزاج مختلف.