سرطان القولون هو نوع من أنواع الأورام السرطانية الأكثر شيوعاً بين النساء والرجال على المستوى العالمي? وبدايته تكون عبارة عن تكتلات وتدرّنات صغيرة للخلايا الحميدة، يُطلق عليها تسمية الأورام أو السلائل، وهي تتكون في قلب غشاوة القولون أو المستقيم، وهي لا تتحول دائماً إلى أورام سرطانية، بل تكون حميدة وتبقى حميدة، لكن قد تقتحم هذه السلائل سليلة خبيثة تعبَث في الجسم، وتتحول إلى مرض سرطاني. الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، البروفيسور جورج شاهين? يتحدث عن هذا المرض? موضحاً أنه يتحرّك في الأجسام في مراحله الأولى بخبث ويفتك في الأمعاء من دون عوارض واضحة، وحين يبدأ في الظهور يكون قد فات الأوان? لذا يُفترض الانتباه أكثر إلى التفاصيل من أجل التقاط الإصابة في بداياتها. وأشار "شاهين" إلى أنّ الكل معرّض للإصابة بهذا المرض، لكن يجب أن ينتبّه أكثر من تقدموا في العمر، ومن عانوا في مرحلة ما من أورام في الغدد، ومن يملكون في العائلة إصابات سابقة بسرطان القولون أو حتى من سرطان الثدي أو المبيض أو الرحم? كاشفاً أنّ نسبة العامل الوراثي في حدوث سرطان القولون لا تزيد عن عشرة في المئة، لكن في حال اكتشافها في عائلة ما يُنصح بالكشف على كل أفراد العائلة، مع العودة الى الوراء خمسة أعوام من عمر الحالة التي اكتشفت.   وبالحديث عن الأعراض المصاحبة للمرض في مراحله الأولى? أشار "شاهين" إلى أنّ الأعراض تكون في مراحل الإصابة الأولى، ملتبسة ونادرة، لكنها لا بد من استشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيير في حركة الأمعاء، لا سيما وجود نزف في المستقيم، وظهور دماء في البراز يتراوح لونه بين القاني والأسود? أو أي تغيير في حركة القولون وطبيعة البراز وشكله، وبروز آلام وتقلصات في المنطقة السفلية من البطن والغازات، كما أن فقدان الوزن من دون سبب قد يكون هو أيضاً إشارة ومثله الآلام المتكررة في البطن، والشعور بعدم إفراغ الأمعاء بعد التغوّط، والتبدل المفاجئ في العادة الطبيعية للأمعاء، مثل الإسهال المتكرر أو الإمساك مدة تزيد عن ستة أسابيع متواصلة.   يختلف علاج سرطان القولون باختلاف مرحلة اكتشاف الإصابة وحجم السرطان وموقعه ومدى انتشاره في أجزاء أخرى من الجسم وحالة المريض. في كل حال، تُعتمد الجراحة في الأغلب في مرحلة الإصابة المبكرة، أما في حال كان الخبيث قد انتشر الى أجزاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين، فلا تعود الجراحة مجدية كثيراً? ويلجأ الأطباء في الأغلب إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة، من أجل تخفيض مخاطر مُعاودة السرطان. لكن تبقى الحالات المتقدمة جداً غير قابلة للعلاج.