لم ولن تمر ماريا القحطاني في حياتنا مروراً عابراً، أتذكرون من هي ماريا القحطاني؟ هذه الطفلة الرقيقة الجميلة التي تخطف القلوب من أول نظرة. هذه الطفلة اليمنية، ذات النظرة الساحرة الآسرة، صاحبة الغناء الجميل، ببراءة الأطفال وجمال حضورهم في حياتنا. ماريا هذه التي خطفت قلب كاظم الساهر، وكل من شاهدها تقف أمام جمهور النسخة الثانية من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية The Voice، الذي ودّعنا مؤخراً، والتي استُبعِدت في المرحلة النهائية لمصلحة المغربي حمزة لبْيَض الذي فاز باللقب، بكت مرتين، مرة عندما غادرت لتترك منافسها حمزة يتابع سيره نحو الفوز، ومرة عندما شاهدته يفوز باللقب. وفي الحالتين، كانت عينها على «حبيبها» كاظم الساهر، فلا هي أرادت سوى أن تكون إلى جانبه، ولا هو أراد أن يراها تبكي خسارتها في المرحلة النهائية. صحيح أن ماريا لم تكن منافسة كبيرة بصوتها، على الرغم من وصولها إلى نهائيات لم يتوقع لها أحد أن تصل إليها، لكنها خطفت القلوب بخفة دمها ونظرتها المليئة بالبراءة والذكاء والثقة بالنفس. ماريا هذه، حرام ألّا تجد لها مكاناً في عالم الأضواء، فهي كما «سيدة الشاشة» الراحلة فاتن حمامة، التي وقفت طفلة ممثلة موهوبة جداً أمام محمد عبد الوهاب في فيلم «يوم سعيد». وكما النجمة شريهان في فيلم «ربع دستة أشرار» وكما المعجزة فيروز التي شاركت أنور وجدي أشهر وأنجح أفلامه السينمائية. ماريا الطفلة الموهوبة بكل شيء، تحتاج إلى رعاية لتكون نجمة، فليتفضل الذين يبحثون عن مواهب نادرة في عالم الفن.