بعد أن قرأنا على لسان كبار الموسيقيين وبعض النقاد، رأيهم إيجاباً وسلباً في برنامج The Voice Kids، كان لا بد من الوقوف على الأثر النفسي للبرنامج في الأطفال. وفي هذا السياق، تقول د.رشا الجندي، الخبيرة النفسية ومدرّسة الصحة النفسية في إحدى كليات رياض الأطفال، إن الآثار السلبية التي ستترك في نفسية الطفل بعدما يتم استبعاده من البرنامج، في الأساس تتوقف على تربية الطفل، فإذ كان الأهالي قاموا بتربية أطفالهم على مبدأ المكسب والخسارة، وأنه في حالة الخسارة لن يكون طفلاً فاشلاً، بل عليه أن يبذل قصارى جهده في المرة المقبلة، عندئذ لن يضر بنفسية الطفل، وسيكون البرنامج تجربة جيدة جداً له. أما في حال عكس ذلك، عندئذٍ سيكون البرنامج بمثابة صدمة عنيفة للطفل، ولن تقع المشكلة على عاتق البرنامج، وإنما على تربية الأهل. وأنا أرى أن البرنامج تجربة ناجحة للغاية، لكنه يجب أن يوفر ورش عمل لأهالي المتسابقين، لكي يشرحوا لهم كيفية التعامل مع أبنائهم وتهيئتهم قبل انطلاق البرنامج، وتوعيتهم على أن البرنامج مذاع على مستوى الوطن العربي، وأنه كمتسابق معرّض للمكسب والخسارة، لذا كان لا بد من توفير طبيب اختصاصي في علم النفس، لتوعية الأهل حول كيفية التعامل مع أطفالهم لتفادي تعرّضهم للصدمة فيما بعد.