يزمع نواب اللجنة الصحية التابعة للبرلمان الأوروبي طرح مشروع قانون من شأنه تضييق الخناق على بائعي الشاورما ومستهلكيها، المتزايدة أعدادهم باطّراد منذ بضعة عقود في معظم بلدان الاتحاد، لاسيّما ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. ويستهدف القرار "الفوسفات" الموجودة في الشاورما، وليس الأكلة في حد ذاتها، التي باتت تشكل منافساً عملاقاً لشركات "الفاست فود" العالمية، مثل ماكدونالد، فضلاً عن احتمال تسبب الفوسفات المضافة إلى اللحوم المجمدة بالإصابة بأمراض القلب والشرايين، فمصنّعو قوالب الشاورما المجمدة الجاهزة للنصب والطبخ، يستعينون بإضافات "فوسفاتية" للحفاظ على طراوة اللحوم ونكهتها، وطريقة تجهيز المطاعم بتلك القوالب الجاهزة تمثل نحو 90% من الاستهلاك، لكونها توفّر على صاحب المطعم وقتاً وجهداً ثمينين. وعليه، يشكل استهدافها من جانب البرلمان وسيلة غير مباشرة لتقويض شعبية الشاورما. وفي هذا الإطار، برز جدل في أوروبا إثر مبادرة البرلمان الأوروبي، لاسيما في ألمانيا، حيث تعيش جالية تركية كبيرة، تُعدّ تناول الـ«دونر كباب» أو الشاورما تقليداً راسخاً، نقلته إلى باقي بلدان أوروبا الغربية.