تعيش المخرجة الإماراتية عائشة الزعابي فرحة نجاح أول أفلامها الطويلة "وصلنا ولا بعدنا" الذي حملته إلى صالات السينما لتضع بصمتها الجميلة على طريق السينما الإماراتية. تجربة عائشة مع هذا الفيلم لم تكن سهلة، خصوصاً بعد انتاجها لأربعة أفلام قصيرة متتالية، وتقول عائشة في هذا السياق أن الكثير من المخرجين من أصحاب الخبرة حاولوا ثنيها عن المضي قدماً في إخراج فيلم طويل، ولم تلقَ أي تشجيع منهم، بل حاولوا إقناعها بالتراجع عن هذا المشروع، لكنها قررت خوض هذه التجربة لتُشبع طموحها وتُبرز براعتها وتحقق ذاتها. عائشة وفي حوار خاص مع "زهرة الخليج" تحدثت عن فيلمها، مشيرةً إلى أن الفيلم يشبه شخصيتها كثيراً، كما أن فكرته مستوحاة من حياتها الخاصة: "أنا في الأصل من إمارة رأس الخيمة وأسكن في إمارة أبوظبي، وعندما أتوجه إلى رأس الخيمة في نهاية كل أسبوع، تواجهني مواقف كثيرة تُدخلني في غمار المغامرة، وأردت أن أنقل هذه التجارب والمواقف إلى المشاهد بقالب كوميدي طريف، معتمدة على ثلاثة عناصر رئيسية هي: الواقعية والعفوية في تجسيد الحوار، وتجويد أداء الممثلين". وأكدت عائشة قناعتها بأن الرسالة الحقيقية للسينما هي صناعة الترفيه فقط، وليست لتوجيه المواعظ والرسائل الجادة في قالب درامي كما يعتقد الكثير من المخرجين الإماراتيين، لذلك تطمح من خلال فيلمها الكوميدي إلى تغيير مفهوم الأفلام الإماراتية لتبرهن للجميع أن باستطاعتها الوصول إلى العالمية عن طريق الكوميديا التي تدخل السرور والبهجة على قلب المشاهد وترفّه عنه، مضيفة أنها تسعى للمشاركة في "الأوسكار" عند فتح التسجيل أمام الأفلام الإماراتية، بفيلم جديد تعمل عليه حالياً. من ناحية أخرى، ولدى سؤالها عن اختلاف الإخراج بين الأفلام الطويلة والقصيرة، ترى عائشة أنّ إخراج فيلم قصير يتطلب مهارة وبراعة في إحداث أكبر تأثير في زمن عرض أقصر، والمخرج مُعرّض للنجاح أو الفشل في هذه المهمة، فيما يحظى مخرج الأفلام الطويلة بمتّسع من الوقت لإيصال رسالته إلى الجمهور. يذكر أن فيلم "وصلنا ولا بعدنا" يعرض حالياً في صالات السينما الإماراتية ويشارك فيه نخبة من النجوم نذكر منهم: مريم سلطان وفاطمة الحوسني وأحمد عبد الرازق ومحمد الجنيبي وريم حمدان.