لم يكن خروجه هادئاً أبداً من الدار العريقة التي تسلم مقاليدها على مدى 17 عاماً، فقد آثر المصمم البريطاني الذي كسر القوالب أن يفجر ضجيجاً لونياً صارخاً، وكأنه يعلن أنه يغادر الدار التي أعاد اكتشافها. فقد شهد أسبوع لندن لخريف 2018، عرض الأزياء الأخير للمصمم "كريستوفر بايلي" والذي يودع به Burberry، مخصصاً هذه المجموعة لربيع وصيف العام الحالي. استقى "كريستوفر" عناصره من أرشيف بيربري والطبعات التي استأثرت بها الدار في الستينات والسبعينات، بالإضافة إلى إطلالات مستوحاة من الثمانينات وحتى الفترة التي قضاها بايلي في الدار. ومزج كافة هذه العناصر والقيم مع بعضها البعض، ليقدم بها رسالته وهي أمله أن يكون المستقبل أكثر إيجابية وتفاؤلاً. والسمة الأبرز في عرض الوداع، بالإضافة إلى القنابل اللونية، كانت الأحجام الضخمة المبالغ فيها، من السترات إلى المعاطف العملاقة، والتنانير التي تفيض على الأرض طولاً، والمزج بين خامات الأقمشة المتباينة مثل ارتداء فستان من الشيفون الأسود أعلى كنزة قطنية، والجمع بين التنانير ذات الكرانيش من الدانتيل والتول الأسود والأحذية الرياضية.