رغم الانتقادات الكثيرة التي توجه للممارسات الاجتماعية على وسائل التواصل، ورغم أن كثيرين لا يفضلون نشر تفاصيل من الحياة الخاصة على تويتر وفيسبوك، لكن لا يمكن إنكار الجانب الإيجابي في هذه الوسائل، ومن هذه الجوانب التعاضد والتكافل الاجتماعي المادي والمعنوي أيضاً. من ذلك، ما حدث أمس على تويتر السعودية، حيث تفاعل مغردون مع فتاة تدعى بشرى فقدت خطيبها في حادث قبل زفافها بخمسة أسابيع. وامتلأ تويتر بعبارات المواساة والتعاطف والتعاضد والدعاء لها بالصبر ولخطيبها بالرحمة. وكانت الفتاة المفجوعة برحيله المفاجئ قد أشارت في تغريدات سابقة بمنتهى السعادة عن موعد عقد قرانها حيث كتبت في 7 كانون الثاني/يناير الماضي: " قلبي يدق بسرعة، الأحباب في تويتر ليلة غد بإذن الله 8/1/2018 ستكون ليلة عقد قراني.. اغمروني بدعواتكم الطيبة". لتفاجئ الناس وتكتب "حبيبي عبدالله..زوجي وعريسي.. اختارك ربي تروح في حادث وتخليني وما بقى على زواجنا إلا شهر وأسبوع، إن العين تدمع يا حبيبي.. وإن القلب ليحزن يا حبيبي.. استودعتك الله يالطاهر الطيب، استودعتك الرحمن الرحيم يا قلب بشرى كأنك قطعة من الجنة ورجعت مكانها.. أحبك". رغم ذلك، ورغم مصاب الفتاة، لم تسلم من بعض المنتقدين الذين رأوا أن الحزن لا يليق به التغريد على تويتر وأن من يحزن يصمت ولا يعبر عن ذلك بتويتات. ولا يخفى أن في هذا القول عنف ومغالطة، فقد أصبح التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي والبحث عن مساعدة معنوية أو غير معنوية جزءا من حياتنا الحديثة. فما رأيك عزيزتي قارئة أنا زهرة؟