أعلن باحثون أميركيون في جامعة كاليفورنيا أن السبب الحقيقي وراء اختيار هذا الصديق دون ذاك، أن هناك موجات متشابهة الطول في دماغ الأصدقاء تمكنهم من التواصل كما لو كان اتصالاً لا سلكياًّ! واختار الباحثون تحت إشراف كارولين باركينسون المتطوعين الذين بلغ عددهم 42 متطوعا من بين 279 طالبا يعيشون في نفس المناطق. وكان هؤلاء الطلاب قد ذكروا بالتفصيل في استبيان تلقوه عبر الإنترنت ما إذا كانت تربطهم صلة بالطلاب الآخرين الذين وقع عليهم الاختيار. واعتمد الباحثون على هذه الاستبيانات في وضع مؤشر تكون فيه الروابط المتبادلة أكثر أهمية من العلاقات أحادية الجانب. نشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، وحسب الدراسة فإن ردود فعل أنماط المخ لدى الأصدقاء عند مشاهدة بعض الأفلام كانت متشابهة بشكل خاص في مناطق المخ المهمة بالنسبة للتحفيز والتعلم ومعالجة المشاعر وتخزين الذكريات. وقال الباحثون إن النتائج توضح أن "الأصدقاء يتشابهون بشكل غير عادي في طريقة إدراكهم للعالم حولهم وتحليلهم لهذا العالم وكيفية استجابتهم له".