لا توجد أم إلا وعانت من مشكلة تتعلق بطفلها ورفضه لتناول الطعام، خاصة إذا كان الطعام صحياً مثل الخضروات. فما العمل في هذه الحالة؟ هل من المفترض إجبار الطفل على الأكل؟ أم من الأفضل تركه حتى يشعر بالجوع ويتناول الوجبة التي أعدتها والدته أياً كانت؟ هذا السؤال يشغل الكثير من الأمهات إلى جانب أسئلة أخرى مثل: هل يغيرن الطعام؟ هل يرضخن لمزاج الطفل ليأكل ما يريد مهما كان؟ الأخصائيون مدارس مختلفة في هذا الخصوص، لكنهم يتفقون على عدة حلول هذه بعض منها: - الإرغام مرفوض، لأنه لن يعود على الطفل بالفائدة، قد يميل بعض الأطفال إلى استفراغ الأكل الذي فرض عليهم، أو البكاء والإصرار على الجوع. - التواصل مع الطفل في حديث عن مشاركة العائلة ما تأكل، ولا يجوز أن يتميز عن أبويه أو أشقائه وشقيقاته بسبب مزاجيته. - يمكن للطفل الاعتراض بالطبع وعلينا محاولة اختيار الأطباق التي تحبها كل العائلة، فلماذا نصر على طبخ أطباق نختلف عليها ونجبر أحدنا على تناولها. -من الأفضل وضع الطعام كل يوم في نفس الساعة، فهذا يجعل ساعة الطفل البيولوجية تجوع مع اقتراب الوقت كل يوم. اتركي مساحة بين الوجبات لكي يشعر الطفل بالجوع. - تجنبي الوجبات الخفيفة الكثيرة بين الوجبات الأساسية. - مساعدة الطفل عبر تقليل الطعام خارج البيت والشوكلاتة والشيبس والمشروبات الغازية منذ سنواته الأولى، فكلما كانت خيارات الطعام الأوسع هي أكل البيت كلما كان ارتباط الطفل بالوجبات السريعة والخفيفة أقل. - لا تقومي بإغراء الطفل بعبارات مثل "لقمة واحدة وأعطيك شوكلاتة" ولا تهددية بعبارات أخرى، اعرضي الطعام فقط واتركيه يجلس مع العائلة على السفرة، وحين ينتهي الجميع ارفعي الأكل وتجاهليه، سيطلب الأكل بعد نصف ساعة على الأرجح. - الأطفال أصعب من الكبار في قبول الأشياء، يحتاجون وقتا ليعرفوا ما يحبون ويكرهون، لذلك أعط الطفل وقته ولا تضغطي عليه لكي يحب ما تحبي.