بدأت منذ أيام أولى جلسات محاكمة التوأم خالد وصالح العريني، اللذين قتلا والدتهما في 2016، بعد أن اعتبراها كافرة ويحق ذبحها وفقاً للفكر الداعشي الذي تبنياه. وقد نشرت الصحف السعودية أمس تفاصيل الجريمة التي وقعت في حي الحمراء شرق العاصمة الرياض. المحكمة الجزائية أوضحت أنه تم استدراج الضحية إلى إحدى الغرف في المنزل، وإمساك المتهم الثاني لها بالقوة من الخلف ووضع يده اليسرى على فمها حتى لا يُسمع صراخها، وقيام المتهم الأول بطعنها طعنات عدة في أماكن متفرقة من جسدها حتى سقطت على الأرض، ثم قيام أخيه المتهم الثاني بنحرها بعد التخطيط لذلك مسبقاً، وتجهيز أدوات الجريمة بحجة كفرها واستباحة دمها. ويواجه التوأمان أيضاً اتهامات بتكفير أخيهما واستباحة دمه، حيث هجم التوأمان على شقيقهما ووجها له ضربات عدة على رأسه بواسطة "السواطير" بحجة كفره واستباحة دمه، إلا أنه تمكن من الفرار. ولفتت المحكمة إلى أن المتهم الأول في الجريمة، عمد إلى تكفير والده واستباح دمه بالشروع في قتله، إذ هجم عليه وفي يده ساطور محاولاً قتله أيضاً، كما اتهم بالسطو على سيارتين في الطريق العام مجاهرة، بالاشتراك مع أخيه المتهم الثاني واستخدامهما للهروب بعد تنفيذ جريمتهما. المفاجأة الكبرى في المحكمة هي الهدوء الشديد الذي ظهر فيه التوأم، واستغنائهما عن المحامي، وقد أنكر المتهم الأول، تعمده وشقيقه قتل والدتهما، مبررا، جريمتهما الشنعاء، بأنهما كانا متوترين ومرتبكين، بسبب اكتشاف والدتهما لعلاقتهما بالتنظيم الإرهابي داعش. في حين قال المتهم الثاني إنه يريد توكيل والده وشقيقه للنيابة عنه في القضية، ومساعدته على تقديم دفاعه!