ظهرت مؤخرا كلمة جديدة على الساحة الجمالية ألا وهي Epigenetics. وهي كلمة مثيرة جدا للإهتمام والجدل بما تحملها من معاني وقدرات متوقعة. تحدثنا مع دايميان زانيتو Damien Zannetou مؤسس شركة Aenea التي تقدم مستحضرات ثورية للعناية بالبشرة. وشرح لنا تفاصيل هذا العلم الجديد وتقنياته المتطورة. فكيف يحمي البشرة من أضرار العوامل الخارجية وهل هو سر شباب البشرة الدائم؟ كيف كانت بدايتك في عالم العناية بالبشرة؟ أبي من قبرص وأمي إنجليزية ولعب الإثنان دورا في بدايتي في عالم العناية بالبشرة?.عندما كنت في عمر المراهقة كانت أمي تعاني من حالة من إلتهابات البشرة المزمنة تمنعها من إستعمال مستحضرات التجميل. فكنت أصطحبها إلى المستشفى حيث كانت تخضع إلى التحاليل للبحث عن أسباب تحسس جلدها والمكونات التي تسبب لها الطفح الجلدي والإلتهابات. فتلقائيا رسخ في داخلي الإهتمام بمعرفة مكونات مستحضرات العناية بالبشرة. وعلى صعيد نصفي اليوناني، لدي عمتين توأمين. واحدة منهما تعيش في العاصمة القبرصية نيكوسيا وتعمل في وظيفة ذات مسؤلية وضغوط عالية. وتتعرض إلى تلوث المدينة وعادم السيارات بشكل يومي، كما أنها تدخن السجائر وتتناول الأطعمة غير الصحية. العمة الثانية تعيش في جبال الترودوس وتفلح الأرض وتعيش من طيباتها. وكانت نشيطة جدا وكثيرة الحركة. فكانت النتيجة أن علامات التقدم في السن ظهرت على وجهيهما بطرق مختلفة تماما. فإزداد لدي الشغف لإكتشاف المزيد عن تفاصيل العناية بالبشرة وأردت أن أبتكر مستحضرات مضادة للإلتهابات ولكن في الوقت ذاته تستهدف علامات الشيخوخة ? بشكل فعال. تطورات علمية غير مسبقة وكيف كانت رحلة بحثك عن مكونات فعالة تقوم بمحاربة علامات الشيخوخة؟ في عام 2010 قمت بإفتتاح مركز يجمع بين عناصر السبا والصالون والعيادة الطبية. ونجح هذا المشروع وأصبح لدينا الكثير من العملاء المشاهير. وفي هذه الفترة تعرفت على خبيرة تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة التي تعمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثين عام وعندما سردت عليها قصة عمتي قالت لي “إن هذه النتائج ترجع إلى علم الepigenetics? ? وهو أحدث صيحة في عالم العناية بالبشرة.” تعني هذه الكلمة “ما فوق الجينات” وتشير إلى العوامل الخارجية مثل التلوث البيئي وأشعة الشمس فوق البنفسجية والضغوط النفسية أسلوب الحياة التي تؤثر على الخلايا على مستوى ال دي إن أي وتجعلها نشطة أم نائمة حسب عناصر العامل الخارجي دون أن تغير من تكوينها الأساسي. وتقوم هذه الجينات بصناعة البروتينات التي تمكنها من التواصل بين بعضها البعض وبالتالي يمكنها القيام بعملها لمدة أطول وبطريقة أكثر فعالية. وعلى هذا الأساس، عملنا على إبتكار مجموعة من مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدم هذا العلم الخاص لإستهداف مشاكل البشرة على مستوى الخلايا لتعالج علامات التقدم في السن مثل التجاعيد والبقع الداكنة والترهل وتبطئ ظهور أي علامات جديدة. بحثنا عن أفضل المكونات في العالم وأكثرها فعالية واستغرق هذا البحث أكثر من 8 أشهر ووجدنا مكونات “خارقة” مثل زهرة البلو إنديغو التي تحتوي على نسبة عالية جدا من مضادات الأكسدة والبيبتيدات التي تنشط عملية صناعة البروتينات “المتحدثة” في الجلد. ثم قمنا بتطوير أربعة منتجات أساسية سميناها مجموعة “الأبطال”: سيروم يحتوي على مستخلصات نباتية تقلل من مادة الكورتيزول التي تزيد في الجسم بسبب الضغوط العصبية والجفاف وقلة النوم مما يؤدي إلى تعرقل عملية إصلاح خلايا الجسم وتجديدها. بالإضافة إلى كريم يحتوي على مكونات نشطة تحارب آثار التلوث وبي بي كريم ملون يحمي البشرة ضد أشعة الشمس والأشعة الزرقاء من الشاشات الإكترونية بفضل إحتوائه على مضادات الأكسدة وكريم رابع غني بالبيبتيدات يحمي الجلد ضد آثار عملية الغلاكيشن التي تسبب تيّبس أربطة الكولاجين وبالتالي تحافظ على مرونة الجلد وشكله الممتلئ. تبحث الكثيرات الآن عن المستحضرات الصديقة للبيئة، فما رأيك بهذا الموضوع؟ إنه موضوع مهم للغاية، فمن البداية أردث أن أقدم مستحضرات متماشية مع هذا التوجه البيئي. لذلك فجميع مستحضراتنا خالية من أي مكونات من مصدر حيواني ولم يتم إختبارها على الحيوانات. كما أنها مصدقة من قبل مؤسسة بيتا لحماية الحيوان والمؤسسة الأمريكية لمراقبة الأغذية والأدوية.