يقول علماء النفس إن هناك 250 نوعاً من الفوبيا، وتعني حرفيا الرهاب، أي الخوف والقلق وبدرجة من الدرجات قد تصل إلى الرعب، وعلاجها كما يرى المتخصصون يكمن في العلاج السلوكي المعرفي. فثمة من يخاف من القطط، وهناك من يكون لديه فوبيا من الظلام، أو رهاب من المرتفعات، أو خوف من القيادة أو ركوب الأسانسير ومن الناس من لديه فوبيا من العناكب أو الثقوب. ومن بين أنواع الفوبيا ما يعرف بفوبيا التعرض للسخرية أو جيليوفوبيا، فعندما يسمع المصاب بعض الأشخاص يعتقد أنه سبب ضحكهم ويصاب بالخوف الاجتماعي. هناك أيضاً فوبيا فقدان الهاتف الجوال أو "النوموفوبيا". وقد يرجع سبب هذه الفوبيا إلى معايشة المريض لموقف احتاج فيه إلى هاتفه لاستدعاء خدمة الطوارئ ولم يستطع القيام بذلك، لأن الهاتف لم يكن معه. وأعراض الفوبيا هي القلق الشديد عندما نكون في الموقف الذي نخاف منه، كأن يكون الشخص مصاباً بالنوموفوبيا وينسى الهاتف في البيت ثم يعتقد أنه فقده فيصيبه الفزع، أو يضطر لاجياز جسر مشاة فيقف في المنتصف متعرقا مضطربا مع ازدياد في نبض القلب وجفاف في الريق. ينصح الأطباء بالمواجهة كأفضل طريقة لمواجهة الخوف المرضي من المرتفعات، ويعتبرون أن من يستجيب لخوفه ويتجنب المرتفعات لن يشفى أبدا من هذه المخاوف، على عكس من يبدأ في مواجهتها والذي سيلاحظ بعد فترة تراجع أعراض المرض. اي أن حل الخوف هو الاقتراب وتجربة الأشياء التي نخاف منها.