قامت الشابة المصرية سمية طارق عبيد، التي أصبحت مشهورة بلقب "فتاة المول" ببث فيديو لايف على حسابها في فيسبوك ليلة الجمعة 15 ديسمبر 2017، قالت إنها تعيش "الدقائق الأخيرة" الأخيرة من حياتها وكان واضحاً على وجهها الشحوب والإعياء. قالت سمية إنها تموت ولم تعد قادرة على التنفس وأشارت إلى أنها تناولت دواء اسمه سيروكويل، وهو من الأدوية المضادة للاكتئاب. أحد أصدقائها على فيسبوك هرع إليها ولم ينتظر مشاهدة الفيديو للآخير كالآخرين، وفعلاً نقلها إلى المستشفى، حيث قالت سمية عند سؤالها عن سبب محاولتها الانتحار، "تعبت، ومن ساعة الحادثة وأنا كل يوم أحلم بالكوابيس". وقصة سمية أصبحت معروفة، ففي عام 2015 تعرض شاب لها متحرشاً فشهرت به وقبض عليه وحكم عليه بغرامة، ولكنه حين خرج من السجن تربص بها لينتقم فجرح وجهها بالمطوة "سكين صغيرة وحادة"، في أكتوبر الماضي، ليترك لها عتاهة مستديمة. ليس هذا فقط، فقد وقعت الفتاة ضحية تشهير وهجوم في وسائل التواصل، وقامت المذيعة المصرية ريهام سعيد بسرقة صور خاصة من جوال الفتاة وبثها في برنامجها. وكانت سمية قد نشرت على صفحتها صورا لآثار الجرح على وجهها، عقب العملية التي استمرت ساعتين، وكتبت أن الشخص الذي تحرش قد خرج بكفالة قدرها 100 جنيه، ليجرحها في وجهها بآلة حادة. تعرضت سمية لهجوم وانتقاد بسبب محاولتها الانتحار، وكتب أحد المعلقين مدافعاً عنها: "لمن سأل خارج القطر المصري سمية (فتاة المول) تحرش بها أحدهم، صفعها صفعة هزت مصر، تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، حاول الإعلام المنحط تصويرها عاهرة لجأت إلى القضاء، المتحرش حكم عليه فقط بالغرامة، عاد لينتقم، اعتدى عليها بسكين، تسبب لها في عاهة مستديمة في وجهها، آثرت الرحيل من هذا المجتمع القذر وحاولت الانتحار".