ما ذنب الأطفال الذي يولدون في هذا العالم المليء بكل أنواع وأشكال التلوث التي تؤثر بشكل سلبي على حياته وصحته؟ طبعاً الطفل لا ذنب له نهائياً في استنشاق الهواء الملوث وتناول الطعام الملوث والتواجد في بيئة مليئة بالفيروسات والبكتيريات.

التلوث البيئي يحمل عدد من المخاطر على صحة الطفل، لذا من الضروري التنبه له لكي نتمكن من حماية الطفل من المشاكل الصحية التي يتعرَض لها جراء هذا التلوث. “أنا زهرة" تسلَط الضوء اليوم على آثار التلوَث السلبية التي تصيب الطفل وتعطيك أبرز الخطوات التي تساعد على ابعاد طفلك عن التلوث البيئي الخطير والمحافظة على صحته بشكل أفضل.

مصادر التلوث

هناك عدة مصادر للتلوث الذي يتعرض اليه الطفل بشكل يومي، هذه المصادر تتمثل بالتالي:

  • تلوث الهواء: الهواء الملوث هو الذي يتم استنشاقه من قبل الأطفال. يعتبر هذا التلوَث من أسوأ أنواع التلوَث على الإطلاق ويكثر في المدن المزدحمة التي تحيطها المصانع.

    تلوث الماء: يمكن للماء أيضاً ان يكون مصدر أساسي للتلوث الذي يتعرَض اليه الطفل. الماء الملوث غير صحي للأطفال وبالتالي ينصح بعدم استخدام مياه الصنوبر لتحضير حليب الأطفال ولا حتى طعامهم.

  • المبيدات: تعرَض الطفل لكمية كبيرة من المبيدات الحشرية من شأنه ان يلحق الضرر بحياته وصحته.

  • التلوث السمعي: تثبت الدراسات العلمية ان الضوضاء تعتبر من بين المشاكل المزعجة للطفل حيث ان الطفل الذي يكون في بيئة هادئة يكون تركيزه أعلى من الطفل الموجود دائماً في الضوضاء ما يفسر أضرار التلوث السمعي على صحة الطفل.

مخاطر التلوث على صحة الطفل

التلوث يسبب عدد من المخاطر على صحة الطفل الصغير خصوصاً في حال كان عمر الطفل أقل من سنة. فاذا كنا نريد ان نتحدث بالأرقام فتشير الإحصاءات العالمية ان 1.6 مليون طفل في السنة يعانون من الإسهال الذي يحدث غالباً بسبب شرب الطفل المياه الملوثة. أما دخان المدن فهو يؤثر بدوره على ما يقارب مليون طفل من حول العالم. أضرار التلوث تتمثل بالتالي:

  • الأمراض التنفسية حيث ان استنشاق الطفل للهواء الملوث يؤثر على صحة الرئتين لديه بشكل سلبي جداً.

  • مشاكل في صحة الكليتين والكبد. هذه الأعضاء تعمل على تنظيف الجسم من السموم وبالتالي وجود كمية كبيرة من السموم داخل الجسم يؤدي الى تعب هذه الأعضاء وتلفها مع الوقت.

  • زيادة خطر اصابة الطفل بأمراض السرطان وذلك لأن التلوث يؤثر على تشكيل الخلايا بالجسم مما يسبب بخلل في تكوين هذه الخلايا ويؤدي الى زيادة خطر اصابة الطفل بعدة أنواع من السرطان في المستقبل.

  • زيادة خطورة اصابة الطفل بالتعب والإرهاق.

  • معاناة الطفل من مشاكل اسهال وقيء بشكل مستمر بسبب تعرَضه للملوثات.

كيف حماية الطفل من التلوث؟

مكنك اتباع بعض النصائح لوقاية طفلك من التلوث  وبالتالي المحافظة على صحته بشكل أفضل. واليك بعض النصائح هنا:

  • تجنب اصطحاب الطفل الى الأماكن المكتظة بالأشخاص لأنها غالباً ما تكون مليئة بالفيروسات.

  • تقديم المياه المعدنية لتجنب تعريضه الى تلوث المياه الذي يسبب الإسهال والقيء والدوار وارتفاع درجة الحرارة عند الطفل.

  • اغلاق نوافذ السيارة عند التواجد ضمن زحمة السير للتقليل من كمية الهواء الملوث الذي يحصل عليها الطفل.

  • الحرص على تقديم الأطعمة العضوية للطفل لأنها تكون صحية أكثر بالنسبة له.

  • ابعاد الطفل عن اللعب في المناطق الملوثة.

  • عدم التدخين نهائياً أمام الطفل الصغير.

  • التخفيف أيضاً عن الطفل أضرار التلوث السمعي وذلك من خلال التقليل من عدد الساعات التي يقوم خلالها بمشاهدة التلفاز واللعب على جهاز الآيباد.

  • تثقيف الطفل حول موضوع التلوث البيئي يساعد على جعله أوعى في هذا المجال ويساعده على أخذ الإحتياطات الضرورية وقت الحاجة. كما يمكنك اشراك الطفل في دورات اعادة تدوير المخلفات مثلاً او زراعة النباتات وذلك يساعده على التفاعل مع المواضيع البيئية.