ما زالت لعبة "الحوت الأزرق" تزهق أرواح الأطفال والشباب والمراهقين، آخر ضحاياها طفل بعمر تسعة أعوام عُثر عليه مشنوقاً داخل حمام بيته العائلي يوم السبت، وقد نقلت الصحافة الجزائرية أنه كان يلعب "الحوت الأزرق". وخلال 24 ساعة نقلت الأنباء رحيل شابة بعمر 18 عاماً، هي الضحية الثانية لهذه اللعبة، وكان مراهق آخر أيضاً يدعى بلال (15 عاماً) قد قتلته اللعبة قبلها. الطفل الجزائري الأول لا يتعدى عمره تسع سنوات قد عُثر عليه مساء السبت مشنوقاً داخل حمام ببيته العائلي في سطيف شرق الجزائر. ورجّحت التكهنات أيضاً أن سبب الانتحار هو لعبة "الحوت الأزرق"، في انتظار نتائج التحقيقات. لعبة الحوت الأزرق (Blue whale) تسمى أيضاً لعبة "البيت الصامت" (A Silent house) أو لعبة حيتان البحر (A See of whales)، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى موسم هجرة الحيتان إلى اليابسة من كل سنة في ظاهرة سُمّيت انتحار الحيتان. وتبدأ أحداث هذه اللعبة كل يوم في تمام الساعة 04:20 صباحاً مع مراهق ما، وتدور شروط اللعبة حول أن تستيقظ كل يوم في 04:20 صباحاً لتنفذ أوامر أشخاص من هم وراءها. وتكون اللعبة سهلة في البداية كالاستيقاظ حتى يأتي يوم السابع والعشرين من اللعبة، وفي هذا اليوم يطلب رسم صورة للحيتان على يدك بسكين حاد لتترك آثارًا واضحة. وفي كل مرة تصور إنجازك لكل طلب ليتحقق تنفيذ الأمر لصاحب اللعبة وإلا تعرضت لتهديدات من أصحاب اللعبة بقتل والديك وأحبابك وإيذائهم. وتسبّبت اللعبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 130 حالة انتحار في روسيا في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، بحسب تقارير روسية، وها هي تحصد الآن المزيد من الأرواح في العالم العربي، وسط دعوات بمقاطعتها فوراً.