أعلنت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال وجمعية السمنة في بيان حول دراسة أجريت عن الأطفال البدناء، أن إحراج هؤلاء الأطفال لن يشجعهم على خسارة الوزن، بل يؤدي إلى أثر معاكس ويسهم في أنماط سلوكية مثل الإفراط في الأكل والخمول والعزلة وتجنب الفحوص الطبّية الدورية. وقال المختصون إن إحداث تغيير عند الطفل البدين أمر صعب، وأن الأطفال الذين يعانون السمنة أكثر عرضة للشعور بالنقص والاكتئاب والقلق، لذا لا بد أن نكون أكثر حرصا على التركيز على التشجيع الإيجابي وليس السلبي عندما نحفّزهم على تغيير سلوكياتهم. وأفادت دراسة أخرى في نفس المسألة أن من بين أشكال عدم امتهان الأطفال الذين يعانون السمنة التحدث معهم عما يشاهدونه من أفلام وعلى شاشات التلفزيون. وحلل الباحثون في هذه الدراسة أفلام الأطفال ووجدوا أن الكثير منها يتهكم من أصحاب الوزن الزائد. وقد يزيد التهكم منهم أو التحامل عليهم من مشكلاتهم الصحية وربما يتسبب في شعورهم بالعزلة والحرج والحزن. وزيادة الوزن في حد ذاتها قد تجعلهم عرضة للإيذاء والتنمر.