الخبر الذي ينتشر في فيسبوك يلاقي ألف طريقة لاستخدامه، وقد ينقذ إنساناً ويلفت الناس إلى أمور لم يكن من الممكن لهم الالتفات إليها لولا السوشال ميديا. من ذلك القصة التي تناولتها الصحافة المغربية أمس، فقد نجح روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب في مساعدة سيدة كانت تسكن في غرفة صغيرة هي مرحاض أيضاً، في مدينة فاس لمدة ستة أعوام. وبعد أن أصبحت حكايتها معروفة، بادر المتبرعون والسلطات إلى مساعدتها. وأعلنت صفحة "مول الشكارة" على فيسبوك، التي يشرف عليها المدون المغربي محمد بنيس، عن الخبر من خلال نشرها صورة توضح حالة العائلة قبل وبعد الحملة التضامنية معها. كذلك نشرت مقطع فيديو للسيدة وهي تتجوّل في شقتها الجديدة التي دفع أحد المتطوعين سنة إيجار كاملة من أجلها. وكانت الصفحة قد نشرت سابقاً صورة لحياة هذه السيدة في مرحاض، ولم يأخذ الأمر يوماً إلا وقد تدفقت عليها المساعدات. قالت السيدة في مقطع فيديو: "الفرحة لا تسعني، أنا سعيدة جداً، أشكر كل الناس الذين وقفوا إلى جانبي وساعدوني ومهما اجتهدت في الشكر فلن أوفيهم حقهم، كما أشكر من ساعدني ومنحني الإيجار لعام".