حذر الدكتور زكي الملاح من أن أسلوب الحياة غير الصحي والأمراض المرتبطة به، مثل السِمنة، يرفع خطر الإصابة بحصى الكلى.

وأوضح استشاري أمراض المسالك البولية بمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أن حصى الكلى هي تشكلات صلبة تتكون في البول من ترسب الأملاح، مثل الكالسيوم والأكسالات واليورات والسيستين، نتيجة ارتفاع تركيزها بسبب نقص السوائل اللازمة لطرحها خارج الجسم. ويمثل الجفاف عامل الخطورة الرئيسي في تشكّل الحصى، فيما تتضمن العوامل الأخرى التاريخ العائلي وأسلوب الحياة غير الصحي والنظام الغذائي السيء والمناخ. وبهذا الشأن، قال د. الملاح: "تسهم الحمية الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية بالملح واللحوم، إلى جانب قلة شرب السوائل، في زيادة فرص تشكل حصى الكلى بغض النظر عن العمر أو الجنس". وأضاف: "لا يمكن أن تذوب الحصوة بعد تشكلها، بل ويرتفع احتمال تشكل حصى أخرى لدى المريض خلال فترة ثلاث سنوات إلى 50 في المائة، وهي نسبة مرتفعة جدا. لذلك فإن الوقاية مهمة جدا، وهي تبدأ بشرب كميات كبيرة من الماء". ولفت د. الملاح إلى أن 90 إلى 95 في المائة من حصى الكلى يمكن أن تخرج من تلقاء نفسها؛ حيث يساعد شرب كميات كبيرة من السوائل في تمريرها عبر المسالك البولية، إلا أن ذلك يمكن أن يستغرق فترة طويلة تمتد لأسبوعين أو ثلاثة. وتتمثل أعراض حصى الكلى في الألم الشديد في أسفل الظهر والقسم الجانبي من الجسم، الغثيان والتقيؤ المصحوبين بالألم، ظهور دم في البول، والشعور بالألم عند التبول، والحاجة المتكررة للتبول، ونوبات سخونة أو برودة، وتعكر البول أو تغير رائحته. ويمكن تفتيت الحصى بالموجات الصادمة؛ حيث تسليط موجات صوتية عالية السرعة والتردد من خارج الجسم لتفتيت الحصى إلى شظايا صغيرة وتسهيل عملية خروجها مع البول. وهناك أيضاً إجراء تفتيت الحصى بالليزر بواسطة منظار الحالب، وجراحة ثقب المفتاح، أو استخراج حصى الكلية عبر الجلد، للتخلص من الحصى الكبيرة أو المتعددة. وللوقاية من حصى الكلى يقدم الدكتور الملاح النصائح التالية: 1. المحافظة على نسبة السوائل في الجسم، إذ تحتاج الكلى إلى كمية وفيرة من السوائل لتؤدي وظيفتها على الوجه الأمثل 2. التخفيف من استهلاك الملح 3. اتباع نظام غذائي غني بالألياف والتقليل من اللحوم 4. تجنُّب تناول المشروبات الغازية، التي تحتوي على مكونات معينة مثل حمض الفوسفور 5. تجنب بعض الأطعمة مثل الشمندر والشوكولاتة والسبانخ ونخالة القمح والشاي وبعض أنواع المكسرات، وذلك لاحتوائها على نوع من الأملاح يعرف باسم "الأكسالات".