منذ عقود والحقوقيون يحاولون إيجاد حل لجريمة قتل الشرف من خلال تغيير القوانين، يحدث هذا في بلاد كثيرة، حتى في تلك البلاد المتطورة، فالسويد والدنمارك مثلاً تعاني من هذه الجريمة، ليس بسبب القوانين، بل بسبب العقليات التي يفكر بها أبناء الجاليات المهاجرة من الشرف من تركيا وإيران والعراق والهند..إلخ. في الباكستان وحدها قتلت العام الماضي ألف امرأة، وهي النسبة السنوية التي تخسر فيها فتيات ونساء حياتهم تحت بند هذه الجريمة، وكثيراً ما يتبين السبب أن له علاقة بالإرث أو العنف المجاني وليس له علاقة بشرف الفتاة، ولكن القاتل والعائلة تتذرع بهذه المقولة لكي لا يتلقى المجرم العقوبة التي يستحقها. وهذا يحدث في كل البلدات التي تنتشر فيها هذه الجريمة ومن بينها الأردن والعراق وتركيا ومصر والباكستان. العام الماضي فاز فيلم "فتاة في النهر: ثمن التسامح" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصر، وهو عن فتاة نجت من جريمة شرف. وتناول الفيلم قصة شابة تزوجت من رجل دون موافقة أسرتها، مما دفع والدها وعمها إلى ضربها وإصابتها بطلق ناري في رأسها، ثم وضعاها في حقيبة وألقياها في النهر، لكنها نجت وسعت لتقديم أبيها وعمها للعدالة. يعتقد أغلب الناس في بلاد مثل الباكستان وبنغلادش وأفغانستان أن جرائم الشرف لا تصنف ضمن الجرائم وذلك لأنه لم يتم تجريم أي أحد من أجل قضية شرف، وفي البلاد العربية ينظرون إلى القاتل كما لو كان بطلاً.