مع تناقل خبر منع الكثير من المديريات التعليمية بوزارة التربية والتعليم المصرية وجود الزوجين معًا في مكان عمل واحد، داخل المدارس أو الإدارات التعليمية، دار الكثير من الجدل حول القرار بين من يراه مبررا ومن يعترض عليه. في المؤسسات الأوروبية عموماً فإن معظم الشركات الكبرى تفضل ألا يكون ضمن فريق أعمالها زوجين لأسباب كثيرة على رأسها ألا تتدخل الخلافات الأسرية والمشاكل الأسرية في جودة العمل وجو الوظيفة، وهذا يبدو مستحيلاً إذا كان الزوجان يأتيان معاً من البيت. ومن بين من يؤيد عمل الزوجين معاً من يرى أنه فرصة للتقارب والذهاب إلى العمل معاً والعودة منه معاً. ويبرر هذا الفريق رأيه بالقول إن شعور الزوجين اللذين يعملان معًا بنفس الوظيفة والمكان، يجعلهما يعينان بعضهما البعض للانتهاء من المهام الموكلة لأيّ منهما، ويؤدي مع الوقت لمعدلات إنجاز مرتفعة في العمل. ويقول مؤيدو هذا الرأي، إن وجود الرجل بالقرب من مكان عمل زوجته يدفعه إلى تغيير نظرته الضيقة إليها من حيث كونها لا تقوم بأعمال مرهقة وسيكون متأكدا من مدى قيامها بمجهود وظيفي يبني من خلاله أكثر من مبرر لتقصيرها في أداء واجباتها كزوجة، لا سيما أنه يقوم بنفس العمل. ويرى من يعارضون عمل الزوجين معاً أن انتقال المشكلات بين الاثنين من المنزل إلى العمل والعكس، يباعد المسافات بينهما، كما أن وجودهما معًا باستمرار في كل مكان يصيب كلاهما أو أحدهما على الأقل بحالة من الملل، ويتلاشى الشعور بالشوق إلة الآخر. من جهة أخرى، تقيّد الرقابة المستمرة بين الزوجين من الحرية الشخصية وحرية الكلام والحركة بتلقائية، في القول أو الفعل، ويتحسس كل طرف تصرفاته زيادة عن اللزوم لتجنب مضايقة شريك حياته. وهناك من يرى أن ابتعاد الزوجين خلال ساعات العمل عن بعضهما، يمنح كل طرف إمكانية أن يعيد حساباته إذا حدثت مشكلة بينهما.