قال فريق من العلماء في كلية الطب في جامعة كالفورنيا إنه وبعد سنوات من إجراء الدراسات في أميركا وأوروبا فإن الحقيقة تقول إن وعي الإنسان يستمر بعد موته بدقائق، لذلك فإنه يدرك أنه مات. فالميت بطبيعة الحال يتواصل وعيه لدقائق قليلة ويظل يشتغل، وغالباً ما يسمع إعلان الأطباء وفاته، أو صراخ من حوله حين يكتشفون موته. الدراسة أجريت من خلال دراسة كبيرة في نوعها وحجمها أجريت على أشخاص عانوا من سكتة قلبية ثم عادوا إلى الحياة. وقال مؤلف الدراسة الدكتور سام بارنيا لموقع "Live Science" "إنهم يصفون رؤية الأطباء والممرضات يعملون، ويصفون وعيهم للمحادثات كاملة، والأشياء المرئية التي كانت تحدث". وأكد الفريق الطبي صحة تلك المعلومات التي ذكرها المرضى الذين كانوا في عداد الموتى علمياً، ويحدد الأطباء الموت عند توقف القلب عن النبض وتزويد الدماغ بالدماء. وأوضح الدكتور بارنيا "يعتمد الموت على اللحظة التي يتوقف فيها القلب". وأن الحقيقة هي أن ثمة استجابات مختلفة للعملية الخلوية التي تنتج عن موت خلايا الدماغ، والتي يمكن أن تأخذ عدة ساعات بعد توقف القلب، لذلك فإن وعي الميت قد يستمر لعدى دقائق قبل أن يفقد صلته تماماً بالعالم. قد يجعلنا هذا نفكر بقول كلمة أحبك للعزيز الذي يموت بين أيدينا قبل أن يختفي تماماً من هذا العالم، عله يسمعها.