قالت المحامية زينة المصري، إن موكلها المطرب اللبناني فضل شاكر قريب من نيل البراءة الكاملة، وذلك في مقابلة إذاعية لها مع "راديو باكس" اللبناني، وهو ما أكدته أيضاً في حديثها الهاتفي مع "أنا زهرة". وأضافت المصري: "تم الحكم غيابياً على المطرب اللبناني فضل شاكر، بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، وهو قرار مفاجئ، لكن موكلي فضل شاكر احترم القرار، لأنه صادر عن جهة قضائية عسكرية في لبنان، تابعة للجيش اللبناني الذي يعتبره شاكر، الضامن الوحيد لأمن الشعب اللبناني الذي يقدره ويحترمه".   وتابعت المصري: "قرار المحكمة العسكرية يصدر عن رئيس المحكمة ومجموعة قضاة وضباط ومستشار مدني. أما بالنسبة للجرائم المدعى بها بحق فضل من قبل النيابة العامة العسكرية، فهي أصلا سبعة، وأدانته المحكمة بثلاث فقط، هي: (1) "تأليف مجموعات عسكرية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض للمؤسسة العسكرية"، (2) "اقتراف فعل بقصد إثارة عصيان مسلح ضد السلطات القائمة بموجب الدستور"، و(3) "نقل سلاح حربي غير مرخص".   فيما أبطلت المحكمة العسكرية التعقبات عنه، من أربع تهم أخرى بإجماع الهيئة الحاكمة، وهذه التهم هي: (1) "قتل ضباط وأفراد من الجيش اللبناني أثناء قيامهم بالوظيفة (القصد: معركة عبرا)"، و(2) "حيازة واقتناء مواد متفجرة بقصد القيام بأعمال إرهابية"، و(3) القيام بأعمال إرهابية، (4) "القيام بأفعال ترمي الى إيجاد حالة ذعر وإثارة النزعات المذهبية والعنصرية والحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة".   وبينت المحامية المصري: "هذا الحكم يعني، أن فضل شاكر ليس إرهابياً، ولم يشارك في قتال وقتل جنود الجيش اللبناني لا في معركة عبرا ولا في غيرها، مما يعني أن المحكمة العسكرية في لبنان قالت كلمتها، بشأن عدم علاقة فضل شاكر بمعركة عبرا وكذلك بالنسبة للإرهاب وقتال الجيش اللبناني، وهذا الحكم موقع من قبل قضاة المحكمة العسكرية.   وحول قسوة الحكم الصادر بحق المطرب اللبناني، بينت وكيلته: "الإجراء القانوني هو أن يتم الاعتراض من قبل فضل شاكر أمام المحكمة نفسها التي أصدرت الحكم بحقه، وهو إجراء قانوني يطبق عادة على المحكومين غيابياً، إذ بمجرد أن يقوم المحكوم غيابياً بالاعتراض على الحكم الغيابي الصادر بحقه وتسليم نفسه، يسقط الحكم الصادر بحقه مهما بلغت مدته، وتتم محاكمته مجدداً". ولم تحدد المصري موعداً لكي يسلم فضل شاكر نفسه لإتاحة الفرصة أمام محاكمته مجدداً، موضحة: "نحن حالياً نعمل على هذا الملف، وحال جهوزيته سيتم التقدم به". وأضافت المحامية المصري: "بعد أن تتم إعادة محاكمة فضل شاكر (في الوقت المناسب) سننتظر حينها من المحكمة العسكرية حكم البراءة الذي يستحقه فضل شاكر، فهو لم يشارك في أحداث عبرا ولم يقاتل الجيش ولم يكن إرهابياً، بل إن فضل عبر مراراً عن عرفانه وتقديره للجيش اللبناني، وقام بإحياء عدة حفلات جماهيرية، دعماً للجيش اللبناني ولعائلات الشهداء، فمواقفه مشهودة في هذا الجانب".   وكان المطرب فضل شاكر، قد غرد قبل عدة أيام عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" قائلا: "بالرغم من أن عدالة المحكمة منقوصة، إلا أن أحكامها كانت أكثر إنصافا من الإعلام اللبناني الذي استبق القضاء وأعلنني إرهابيا بناء على تقارير المخبرين المفسدين. اليوم ظهرت براءتي جزئيا وإن غدا لناظره قريب".