على حسابها في تويتر ترفع الشابة السعودية غلا الدوسري بعض المقاطع لها وهي تعزف على العود من دون أن تظهر وجهها. وقالت الدوسري في مقابلة لها مع موقع "الحرة" إنها كانت تتوقع أن يهاجمها الجميع لكنها وجدت تشجيعاً كبيراً من أهلها وصديقاتها وحتى من الغرباء. وتشرف الدوسري على فريق من السيدات السعوديات الراغبات بتعلم العزف على آلة العود، على أمل أن تقوم بافتتاح معهد لتعليم الموسيقى في بلادها. وتعمل العازفة السعودية، في الرياض، 12 ساعة في اليوم تقضيها بين تدريب جماعي وفردي، حيث علّمت أساسيات العود لـ 45 امرأة سعودية. وقد تركت الدوسري وظيفتها في شركة الاتصالات لتتفرغ للعود تتعلمه وتمارسه وتعلمه. وتقول "لم يخذلني بل جعل لي مردودا ماديا أكثر بكثير من راتب الوظيفة، وأشعر أنني محظوظة، حيث بدأت التوجه للموسيقى في وقت أصبح فيه المجتمع أكثر انفتاحا، فلم أواجه انتقادات وإحباطات تقلل من عزيمتي وتقتل هوايتي المفضلة". وأكدت الدوسري أنها علّمت نفسها بنفسها عن طريق الإنترنت، فكانت تتواصل مع أساتذة عبر مواقعهم لتسألهم وتتعلم منهم حتى تمكنت من تعلم الموسيقى والعزف على العود. وتقوم الدوسري في الوقت الحالي بتعليم آلة العود لعدد من السعوديات في العاصمة الرياض، حيث عملت على تحويل جزء من منزلها إلى استوديو موسيقي، تقصده النساء الراغبات في تعلم فنون آلة العود على مدار اليوم.