قضت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن، أول أمس الخميس، بالإعدام شنقاً على عاملة منزل بنغالية قتلت الرجل والمرأة اللذين تعمل في خدمتهما وهما متقدمين في العمر ، فكلاهما تجاوز الثمانين، بعد أن ضربتهما بالفأس على رأسيهما، ثم أحرقت المنزل لإخفاء أدلة الجريمة. الخادمة ارتكبت الجريمة في آذار/مارس الماضي وقد أدينت بالقتل العمد مع سبق الإصرار. المجني عليهما وهما في الثمانينات من العمر كانا استقدما الخادمة في 18 آذار/مارس الماضي للعمل على خدمتهما في منزلهما في منطقة ايدون في مدينة إربد (شمال المملكة)، وقد قامت بجريمتها في 24 من الشهر نفسه، أي بعد عدة أيام فقط. وتقول الخادمة في دفاعها عن نفسها أنها أرادت العودة إلى بلادها وكان العقد ينص على الانتظار لأكثر من سنة، وهي لم تعد راغبة في العمل والبقاء، ففكرت في التخلص منهما ثم الفرار. "وبحدود الساعة العاشرة من مساء الجمعة 24 آذار/مارس الماضي وبعد أن أيقنت بأن المغدورين قد خلدا إلى النوم قامت بإحضار الفأس وتوجهت إلى غرفة نوم المغدورين وقامت وهي هادئة البال بتوجيه عدة ضربات على رأسيهما فقتلتهما" وفق ما جاء في بيان المحكمة. وبعد ذلك، غيّرت ملابسها وغسلت أداة الجريمة وأشعلت النار في المنزل محاولة إخفاء جريمتها التي كشفها التحقيق. من جهة أخرى وبعد هذه الجريمة بثلاثة أشهر، قامت خادمة بنغالية أخرى بنحر طفل عمره أربعة أعوام في حمام المنزل الكائن في بلدة من بلدات إربد، ثم قامت بالنداء على الأم قائلة لها "تعالي شوفي أحمد"، لكن الأم التي هرعت إلى المستشفى لم تكن تعلم أن طفلها قد فارق الحياة على الفور. وتواجه الخادمة التي اعترفت بجرمها، القضاء منذ شهر يوليو الذي ارتكبت فيه الجريمة البشعة.