عاشت باريس صباح أمس كابوساً واقعياً لأب يقفز من نافذة فندق يعمل فيه، ويمسك طفليه كل واحد بيد، وينوي الانتحار آخذا معه طفلته وطفله إلى الموت. الفتاة ابنة الست سنوات كانت تصرخ ولا تريد القفز وتحاول الإفلات من قبضة والدها 47 عاماً، الذي أصر على قتل نفسه وقتلها هي وأخيها (3 سنوات) معه. وبينما كان حوالي 20 شخصاً متجمعين أسفل الفندق الذي، راحوا يضعون الأقمشة في محاولة إنقاذ الطفلين ووالدهم الذي أصابه هوس الموت. وبانتظار وصول رجال الدفاع المدني، لم يكن بمقدور الناس فعل شيء، فقد قفز الأب وارتطمت الفتاة بالأرض مفارقة الحياة على الفور، على عكس أخيها. ووضع 20 شخصاً من السكان قطعة قماشية كبيرة على الأرض، حيث وقعت الطفلة، إلا أنها لم تحمها من هول الارتطام، كما حملوا أغطية لإنقاذ الصبي، فكان السبب في نجاته أن قميصه علق في مزراب البناء. وتمكن المسعفون على ما يبدو من التدخل بسرعة وإنقاذ الطفل، المصدوم.