تأثراً بالطريقة الأجنبية الرومانسية التي يتقدم فيها العريس إلى حبيبته راكعاً على ركبته وممسكا بعلبة الخاتم أمامها، قام طالب مصري في جامعة طنطا بالتقدم لزميلته في كلية الحقوق، وقد استعد زملاؤهم بتزيين مكان في حديقة الكلية لهما، وما أن وافقت العروس حتى وقف الشاب واحتضنها وسط تصفيق وتهليل أصدقائهما. لكن يبدو أن هناك من حضر الخطوبة الجريئة هذه ممن لم تعجبه الفكرة ولا الطريقة فأوصل الأمر إلى إدارة الجامعة التي أصدرت تنويهاً شديد اللهجة إلى الطلبة وأحالتهما للتحقيق، إذ احتج مجموعة من الطلبة ممن اعتبروا الأمر تقليدا أعمى للأفلام الغربية وتحررا زائداً وتنكراً للتقاليد العربية. من المقرر أن يجري التحقيق مع الطالبين الحبيبين إلى جانب الطلاب المشاركين في الاحتفال، تمهيداً لفصل الحبيبين، وتوقيع عقوبات أخرى مشددة على الباقين. وتسعى الجامعة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ومحاسبة وفق قولها: "كل من تهاون في هذه الواقعة ولم يتدخل لمنعها"، منعاً لأي تصرف مماثل في جامعة أخرى. رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم، قال إن الطلبة الذين أقاموا حفل خطوبة داخل الحرم الجامعى، والطالب والطالبة اللذين احتضنا بعضهما، وسط مجموعة من الطلاب علنًا، هم ضحية أفلام "السبكى" والأفلام الأخرى التى تعرض على الشاشات المصرية، ولاسيما أن التقليد الأعمى أصبح سهلا للغاية فى المجتمع.