يداخل المرأة الفتور الجنسي والزهد بالعلاقة الحميمة قبل أن يحدث ذلك للرجل، على الأقل هذا ما تقوله دراسة بريطانية نشرت نتائجها حديثاً. بالنسبة لكثير من النساء فإن الأمر طبيعي وقدري، لكن بعض النساء يصيبهن الاكتئاب والحزن بسبب برود هذه المشاعر الحميمة. وأظهرت الدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية المفتوحة، وجود حالة ملل من ممارسة الجنس بين الزوجين مع التقدم في العمر، إلا أنها تكون أسرع للنساء من الرجال بفارق شاسع. وقال 15 بالمئة من الرجال المشاركين فيها، و34 بالمئة من النساء، إنهم فقدوا الرغبة في الجنس لفترات قد تمتد لثلاثة أشهر أو أكثر. وأفادت نتائج الدراسة بأن نقص الرغبة لدى الرجال أعلى في الفترة بين سن 35 و44، أما النساء فقد زاد فقدان الرغبة لديهن أكثر بين سن الـ55 و64. ووجدت الدراسة أن النساء يفقدن اهتمامهن بممارسة الجنس مع أزواجهن بعد 12 شهرا فقط من الزواج. كما أن حالات الملل عند النساء كانت بعد إنجابهن الطفل الأول، وبسبب التعب والإرهاق من رعاية الأطفال. وأثبتت الدراسة أن الإجهاد اليومي يؤثر على الأداء والرغبة الجنسيين، حيث يتحول اهتمام الزوجة إلى تربية الأطفال عن ممارسة العلاقة الزوجية. من جهة أخرى، فإن وجود أطفال في سن صغيرة في المنزل عامل مثبط للرغبة الجنسية لدى النساء. إلى جانب الضعف الجسماني وتدهور الصحة وضعف التواصل، ونقص الاتصال العاطفي خلال ممارسة العلاقة الحميمية. وتقول الدراسة إن هناك نساء كثيرات يعانين عدة مشكلات، مثل افتقاد القدرة على الوصول إلى النشوة، كما أن قدرة المرأة الجنسية أقل كثيرا من الرجل، لذلك لا تشعر بالاستمتاع، فلا تجد أمامها على إثر ذلك سوى الامتناع عن الممارسة. ويلفت الباحثون إلى تجاهل الكثير من الأزواج أن تكون المرأة راغبة من الناحية الحسية والنفسية، وهو ما يصعب الأمر عليها، لأن اندفاع الرجل بهذا الشأن قد يعقّد الأمور ويزيدها سوءً.